عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

مركز القدس: 517 حالة اعتقال خلال نوفمبر والسجون تتجه للتصعيد

مركز القدس: 517 حالة اعتقال خلال نوفمبر والسجون تتجه للتصعيد

أشارت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، إلى تصاعد حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر فبراير المنصرم، حيث وصلت إلى 517 حالة اعتقال، من بينها 74 طفلاً و13 سيدة.

وأوضحت الدراسة أن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، القدس عاصمة الكيان الصهيوني، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، حتى نهاية شباط 2018 وصلت لأكثر من 1600 حالة.

وبينت الدراسة أن مدينة القدس كما كل شهر، تصدرت قائمة المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال حملات اعتقالية واسعة في شهر نوفمبر، حيث بلغ عدد المعتقلين المقدسيين 109، ثم محافظة رام الله بـ 69 أسيراً، يليها محافظة جنين بعدد أسرى بلغ 67، ثم محافظة الخليل بـ 61 أسيراً، يليها محافظة نابلس بواقع  60 أسيراً في كل محافظة، ثم محافظة بيت لحم بعدد أسرى 49، ثم محافظة طولكرم بـ 24 أسيراً، ثم محافظة قلقيلية بعدد أسرى 21 أسيراً، ثم محافظة أريحا بـ 17 أسيراً، يليها محافظة سلفيت بعدد أسرى 14، ثم محافظة طوباس بـ 3 أسرى، وأسيرين من الأغوار الشمالية، و7 أسرى من الداخل الفلسطيني، وفي قطاع غزة اعتقل الاحتلال 13 مواطناً، 11 تسللوا عبر الحدود الى أراضي الخط الأخضر “الداخل الفلسطيني”، و2 صيادين.
كما واشتملت إحصائية المركز على اعتقال الاحتلال لشاب تركي يدرس في جامعة النجاح، وآخر لبناني بزعم تسلله عبر الحدود.
 
وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال نوفمبر، 74 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس  قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال، وبلغ عددهم 22 طفلاً.

 تلت القدس محافظة رام الله والتي سجلت اعتقال 13 طفلاً، وسجلت محافظة بيت لحم اعتقال 11 طفلاً، ثم محافظة قلقيلية باعتقال 7 أطفال، ثم محافظات جنين وأريحا والخليل بواقع 5 أسرى أطفال من كل محافظة، ثم طولكرم ونابلس باعتقال طفلين من كل محافظة.

وقالت الاحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل خلال شهر شباط 12 سيدة من مختلف محافظات الضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 3 سيدات من الداخل الفلسطيني، و3 من القدس، وسيدين من محافظة أريحا، فيما اعتقلت من كل من جنين وقلقيلية ونابلس وبيت لحم سيدة من كل من محافظة.
 
 وخلال شهر نوفمبر، ارتقى الأسير ياسين السراديح (33 عاماً) من أريحا، عقب اعتقاله لساعات والاعتداء عليه بالضرب المبرح وإطلاق الرصاص في منطقة أسفل بطنه من مسافة صفر.

وباستشهاد الأسير السراديح، ارتفعت أعداد شهداء الحركة الأسيرة منذ 1967، الى 213 شهيداً (75 بالقتل العمد، و7 بإطلاق النار، و59 نتيجة الإهمال الطبي و72 تحت التعذيب).

وشهد شهر شباط، دخول الأسير المقعد أمير أسعد (35 عاما) من كفر كنا في الداخل، والمحكوم بالسجن  لـ 6 سنوات ونصف، إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ احتجاجاً على المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها في سجن “جلبوع”.
 
من جانبه قال مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني عماد أبو عواد، إن عمليات الاعتقال صاحبها مداهمات عنيفة ومداهمات بلغت أكثر من 1200 منزل في الضفة الغربية، كما وزعت مئات طلبات المقابلات.

وأشار أبو عواد إلى أن هذه العمليات تسببت بخلق حالة خوف لدى الأطفال، كما صاحبها حالة من انعدام الأمن الذاتي للأسر الفلسطينية.

وطالب أبو عواد المؤسسات الحقوقية توثيق الأضرار التي تتسبب بها عمليات المداهمة، سواء على الأطفال والنساء، خاصة كثير من الحالات صاحبها العنف في الاعتقال وسرقة لممتلكات وأموال المواطنين”.

من جانبه قال الكاتب والباحث علاء الريماوي، حرص الاحتلال الشهر الماضي على إظهار الإنجاز الأمني في عمليات الاعتقال، حيث أعلن عن اعتقال مساعدين للشهيد أحمد نصر جرار، واعتقال خلية تابعة للجهاد الإسلامي خططت لاغتيال وزير حرب الاحتلال ليبرمان، بالإضافة إلى مجموعة لحماس من القدس، وخلية مسلحة من أم الفحم كانت تهم بتنفيذ عمليات في الكيان.

وأشار الريماوي” إلى هذا الإعلام للإنجاز من الأمن الصهيوني، يأتي بعد الفشل الذي حظي به جهاز الأمن الصهيوني في قضية الشهيد أحمد جرار وملاحقة منفذ عملية الطعن بالقرب من سلفيت عبد الحكيم عاصي”.
وأوضح الريماوي أن فئات المعتقلين قسمت بحسب رصد المركز، بين عناصر تنظيمية، نشطاء، معتقلين على خلفية الرأي، واعتقالات أخرى عشوائية، لتحظى حركة حماس بأكثر الاعتقالات على صعيد العنصر التنظيمي إذ كانت أهم هذه الاعتقالات في شمال الضفة الغربية بعد القدس المحتلة.

وختم المركز بالقول: ” تأتي هذه المعطيات في ظل ما يبذله الأسرى الإداريون في مقاطعة المحاكم لليوم الرابع عشر على التوالي، وفي ظل محاولة مصلحة السجون كسر المقاطعة على الأرض”.

وأشار المركز إلى أن الأوضاع في السجون تتجه إلى حالة من التصعيد على خلفية الإجراءات الصهيونية الضاغطة والمطالبات التي تحاول الربط بين واقع الأسرى والإفراج عن الجنود بيد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات