الرجوب ينتقد إدارة مصر لملف المصالحة ويحرض على غزة

انتقد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، طريقة تعامل القيادة السياسية المصرية لملف المصالحة الفلسطينية، وشن هجوما تحريضيا للضغط على القاهرة لتغيير تعاملها مع قطاع غزة.

وخلافا لأجواء السعي لإتمام المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية على مبدأ الشراكة، انتقد الرجوب طريقة إدارة مدير المخابرات المصري السابق خالد فوزي للملف الفلسطيني عادًّا أنه قام بذلك “بشكل خاطئ”.

وقال الرجوب في حديثه لقناة النهار الجزائرية، إنه يعتقد أن فوزي أدار الملف بشكل يتعارض مع مصلحة مصر، ومع مصلحة الأمن القومي المصري، والمفهوم المصري للتعاطي مع فلسطين والقضية الفلسطينية.

ويتنافى تصريح الرجوب، مع ما ورد من تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرسالة التي بعث بها إلى الحكومة الفلسطينية في أول جلسة انعقاد لها بعد تسلم قطاع غزة في أكتوبر الماضي، حيث حمل فوزي رسالة السيسي وعرضها أمام الحكومة.

وعلى الرغم من حديث الحكومة الفلسطينية، وقيادات فتح المتواصل أنهم يسعون لتحقيق المصالحة، إلا أن تصريحات الرجوب تضع علامات استفهام حول أهمية استمرار حالة الانقسام بالنسبة لهم.

وقال الرجوب: “لا يليق بمصر، مع كامل الاحترام لها، أن يدار الملف الفلسطيني بمعايير شخصية محدودة، وضمن أجندات وضمن أشخاص، وضمن تبني بعض الفقاعات والظواهر السلبية في الساحة الفلسطينية”، على حد تعبيره.

وفي نبرة تحريضة واضحة ضد قطاع غزة وحركة حماس، قال الرجوب: “نأمل بعد الانتخابات المصرية أن يعمل الرئيس السيسي، الذي أنقذ الإقليم من الإخوان المسلمين، أن يعمل مراجعة، ويتعامل مع القضية الفلسطينية ومع ملف غزة وملف الوحدة بمنظور ينسجم والأمن القومي المصري”.

ويزور وفد أمني مصري قطاع غزة من عدة أيام بهدف متابعة ملف المصالحة، فيما عاد وفد قيادة حماس من العاصمة المصرية القاهرة بعد زيارة استمرت أكثر من 20 يوما، وهو ما يطرح تساؤلا حول الأسباب التي دفعت الرجوب للتحريض بهذا الشكل على قطاع غزة، وانتقاده للدور المصري في ملف المصالحة.

وكانت السلطات الأمنية المصرية منعت الرجوب قبل عدة شهور من دخول البلاد نتيجة تصريحاته ومواقفه التوتيرة تجاه النظام السياسي المصري وعلاقته بالقضية الفلسطينية.