الجيش الإسرائيلي يجبر طفلا على الاعتراف بأن إصابته حادث

أكد فضل التميمي، والد الفتى محمد التميمي الذي أصيب برصاصة مطاطية في الرأس خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة النبي صالح، بالضفة الغربية المحتلة في ديسمبر الماضي، أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي حول اعتراف الفتى بأنه أصيب إثر سقوطه عن دراجة، كاذبة.

وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، قد زعم في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن الفتى التميمي (15 عاما)، والذي أصيب بجراح خطيرة بالرأس، إثر تعرضه لرصاصة مطاطية أطلقها اتجاهه جنود الاحتلال منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، اعترف خلال التحقيق بأنه أصيب جراء سقوطه عن دراجة كهربائية.

وأكد التميمي أن الرواية الكاذبة التي يتحدث عنها مردخاي انتزعت تحت الضرب والتهديد للفتى محمد، وأن واقعة إطلاق عيارات الاحتلال المطاطية حدثت على مرأى ومسمع من 8 شهود عيان، بالإضافة إلى التقارير الطبية وشهادة الأطباء وصور الأشعة السينية التي تؤكد ذلك، وتكشف كذب الاحتلال ومحاولة تلفيق رواية زائفة انتزعت بوسائل لم تراعِ حقوق الطفل والإنسان.

وقال والد الطفل، لموقع “عرب48”: “هذا ادعاء كاذب من منسق الإدارة المدنية، انتزعت هذه الرواية من ابني في التحقيقات لدى المخابرات بعد أن صفعه أحد المحققين على الشق الأيسر من رأسه، مكان العملية الجراحية”.

وأضاف أن ولده تحت وقع التهديد والإرهاب، قال لقد سقطت عن الدراجة، في محاولة للاحتلال أن يكذب رواية 8 شهود، وجراحين وصور أشعة سينية.

وأوضح أن “الجيش ادعى أن كلام محمد قيل لدى الارتباط، علما بأن الاحتلال انتزع هذه الرواية من ابني في غرف المخابرات في شاعر بنيامين”.

وأكد الوالد أن “التقرير الطبي واضح، وكذلك صور الأشعة، والطبيب الذي عالج ابني وأجرى له العملية هو الطبيب المعروف خلدون عامر، وهو يداوم في المستشفى الاستشاري في رام الله، وكذلك في مستشفى “بلنسون” في بيتاح تيكفا، والواقعة واضحة كوضوح الشمس، رصاص مطاطي من مسافة قريبة جدا اخترق الجمجمة واستقرت على حمالة الدماغ، وضغطت على شرايين الدماغ”.

وكانت قوات من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وقوات ما يعرف بحرس الحدود، قد اعتقلوا، في وقت سابق، الفتى محمد التميمي، من قرية النبي صالح، بزعم إلقاء الحجارة وإثارة الاضطرابات، وأفرجت عنه لاحقًا بعد أن خضع لجلسات تحقيق مكثفة.

وفي مقال لها في “هآرتس” تعليقا على هذه الحادثة، قالت الصحفية الإسرائيلية المشهورة عميرة هاس: “يتوقع الجنرال مردخاي أن نصدق أن عشرات الفلسطينيين وبضع الإسرائيليين، تآمروا لإعداد كذبة ضخمة من أجل تشويه قوات الجيش الإسرائيلي”.

المصدر: عرب48