السنوار يلتقي الوفد الأمني المصري في غزة

التقى رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الوفد الأمني المصري بمدينة غزة، وبحثا ملفات تطبيق المصالحة الفلسطينية وأزمات قطاع غزة.

وأكد السنوار خلال الاجتماع، على حرص حركته على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتسهيل وإنجاح مهمة الوفد الأمني المصري، وتذليل أي عقبات قد تعترض المصالحة.

ووفق متابعة مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” فإن الاجتماع عقد بين قائد حماس والوفد المصري، ليلتحق فيه اللواء توفيق أبو نعيم قائد قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا أن الاجتماع استمر مساء اليوم، لأكثر من 3 ساعات متواصلة.

وخلال الاجتماع، أكد الوفد المصري، ممثلاً باللواء سامح نبيل، والقنصل العام المصري في رام الله خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج، خلال الاجتماع، حرصه الكامل على استمرار متابعة ملفات المصالحة الفلسطينية، وتطبيق ملفاتها.

 ووصل الوفد الأمني المصري قطاع غزة، عبر حاجز بيت حانون “إيرز” أمس السبت، وكان في استقباله بمدير قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، والقيادي في حركة حماس غازي حمد.

وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إن الوفد المصري أكد خلال الاجتماع على أهمية تذليل  العقبات التي تعترض طريق المصالحة، قائلاً: “نرحب بالوفد المصري، ونعمل على تسهيل وإنجاح مهمته على أمل تطبيق المصالحة”.

 وأكد رضوان في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المطلوب هو رفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة، منبهاً إلى أن حماس  قدمت كل ما عليها، وجاهزة لتذليل أي عقبة في طريق المصالحة.

 وشدد القيادي في حماس على أن المطلوب هو خطوات جادة من السيد محمود عباس ود. رامي الحمد الله بالقيام بواجباتهما  تجاه غزة وعلى رأسها رفع العقوبات، وحل الأزمات المعيشية، وأزمات قطاع الصحة، والتعليم، والمعابر، والموظفين.

 وقال: “لا بد من تطبيق الاتفاقات الموقعة في القاهرة حتى تتحقق الوحدة الوطنية، ونجابه قرارات ترمب التي تستهدف القدس والقضية الفلسطينية”.

 وتساءل: “كيف لنا أن نطلب من شعب يواجه هذه القرارات وهو يجوّع”، مضيفاً : “علينا أن نواجه هذه القرارات بصف موحد”.

وأكد رضوان خلال حديثه لمراسلنا أن عربة المصالحة انطلقت، ولا رجعة للوراء، قائلاً: “صحيح أنها تسير ببطء لكن لا بديل عن المصالحة إلا المصالحة، ونأمل أن تتحقق”.

 وأشار القيادي إلى أن السلطات المصرية ناقشت مع قيادة الحركة في القاهرة، الموضوع السياسي للقضية الفلسطينية، والمخاطر التي تواجهها.
وذكر أن الجانب المصري رفض بشكل كامل تبادل الأراضي أو المساس بالسيادة الفلسطينية.

وأضاف: “الطرفان أكدا على استمرار رعاية مصر للمصالحة وإنجازها، وتطوير العلاقات الثنائية، وضبط الحدود بما فيه من مصلحة فلسطينية مصرية، دون التدخل في الشأن المصري الداخلي”.

وتابع: “السلطات المصرية أكدت استعدادها فتح معبر رفح بشكل طبيعي حال استقرار الأوضاع، في سبيل التخفيف من أزمات قطاع غزة”، مشيراً إلى سماح وحرص مصر على دخول البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وفي وقت سابق، كتب عضو المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق على حسابه بـ”تويتر”: “إن ما أنجز من تفاهمات حتى الآن كاف لانطلاق المصالحة من جديد، ووقف نزيف الألم والمعاناة لأهلنا”.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الصهيوني المستمر منذ نحو 12 عامًا، في ظل استمرار فرض رئيس السلطة محمود عباس العقوبات على غزة.

ووقعت حركتا فتح وحماس في الـ 12 من أكتوبر الماضي اتفاقاً لإتمام ملفات المصالحة الفلسطينية، إلا أنه لم يطبق وفق ما تم الاتفاق عليه.

ويتواجد في العاصمة المصرية القاهرة، وفد من حركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، منذ أكثر من أسبوعين.

وعقد الوفد المكون من قيادات من حماس في الداخل والخارج، لقاءات عدة مع المخابرات المصرية، في إطار متابعة تحقيق المصالحة الفلسطينية.