الجمعة 09/مايو/2025

الآلاف يتظاهرون بـتل أبيب رفضا لطرد اللاجئين الأفارقة

الآلاف يتظاهرون بـتل أبيب رفضا لطرد اللاجئين الأفارقة

تظاهر الآلاف من الإسرائيليين واللاجئين والنشطاء في جمعيات حقوق الإنسان مساء السبت، في مدينة “تل أبيب” المحتلة رفضا لخطة الحكومة الإسرائيلية طرد اللاجئين الأفارقة من البلاد، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة تقضي بطرد الآلاف من اللاجئين الإريتريين والسودانيين الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، وقد أنذرتهم أما بالرحيل قبل الأول من نيسان/أبريل، أو المخاطرة بمواجهة السجن لمدد غير محددة.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف رجلين، أحدهما مسلح، مساء السبت، بعد تلقيها معلومات عن إقدامهما على التهديد عبر الإنترنت بالإخلال بتجمع للتضامن مع المهاجرين الأفارقة الذين يواجهون مخطط الطرد من البلاد.

وأفادت الشرطة أن الرجلين “أوقفا للاستجواب” بعد نشر تعليق على موقع فيسبوك يدعو إلى تظاهرة مضادة عنيفة، ردا على مظاهرة في “تل أبيب” لرافضي حملة الحكومة الإسرائيلية لطرد اللاجئين.

ونقل بيان للشرطة التعليق القائل “أيها الأصدقاء لقد بدأت…المعركة لطرد المتسللين…حان وقت الشغب والدفاع عن موطننا”.

وأكدت الشرطة أن التعليقات على النداء المنشور في فيسبوك شملت تعليق “أنا مسلح”. وأضاف البيان “حددت الشرطة الإسرائيلية فورا موقع المشتبه بهما، وأوقفتهما للاستجواب، وفي النهاية صادرت السلاح من أحدهما”.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، بدء طرد المهاجرين الأفارقة الذين دخل بعضهم البلاد منذ سنوات في الأول من نيسان/ أبريل، وعبر ما يقرب من 60 ألف مهاجر الحدود الصحراوية مع مصر قبل الانتهاء من تشييد حاجز عام 2012 على طول الحدود يبلغ طوله 220 كيلومترا.

ومنذ ذلك الحين غادر نحو 20 ألف مهاجر إما طوعا، عن طريق برنامج الأمم المتحدة، أو بقبول تعويض إسرائيلي بقيمة 3500 دولار، وتذكرة طائرة لمغادرة البلاد. بينما احتجز آخرون في مركز اعتقال ضخم في صحراء الجنوب النائية.

وتعكف الحكومة الإسرائيلية على رصد ميزانيات من أجل طرد عشرات آلاف اللاجئين الأفارقة، وتم رصد ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل، حتى ضد إرادتهم، إلى بلد أفريقي ثالث لم يذكر اسمه توصلت معه لاتفاق سري.

وفي الأسبوع الماضي، شرعت سلطة الإسكان والهجرة الإسرائيلية، التي تشرف على تنفيذ خطة الطرد للاجئين الأفارقة الثلاثاء، باعتقال اللاجئين ولاسيما الأفارقة، الذين يرفضون مغادرة “إسرائيل”، في معتقل “سهرونيم”.

وحسب صحيفة “هآرتس”، فقد تم اعتقال سبعة مهاجرين من أريتريا، كانوا يحتجزون في معسكر “حولوت”، وكانوا أول من تلقى أوامر بالطرد قبل شهر، مضيفة: تم أمس استدعاؤهم للسلطة، للاستجواب وتم نقلهم إلى معتقل “سهرونيم”، كما يبدو، خشية أن يهربوا إذا تم منحهم مهلة من الوقت قبل سجنهم.

وكان اثنان من طالبي اللجوء، الذين سجنوا أمس، من الناجين من معسكرات التعذيب في سيناء، والذين قدموا طلبات لجوء في “إسرائيل”، وتم رفضها.

وقد رفض هؤلاء طلب السلطة، المغادرة إلى رواندا أو العودة إلى وطنهم، ووفقا للإجراء الذي نشرته سلطة الإسكان والهجرة، فقد تم بعد شهر من مطالبتهم بمغادرة “إسرائيل”، نقلهم إلى السجن لفترة غير محدودة.

واحتجاجًا على ذلك، فتح جميع طالبي اللجوء المحتجزين في معسكر “حولوت”، قبل أيام، إضرابا عن الطعام. وقال طالب لجوء إريتري محتجز في حولوت منذ 10 أشهر: “لا نريد أن نأكل على الإطلاق، ولا حتى غدا وبعد غد، لأنهم أخذوا الناس إلى السجن، الناس يتعرضون للضغط، ومن الصعب الحديث عن ذلك، لا أحد يريد تناول الطعام، إنهم يقولون لنا من المؤسف أن يتم رمي الطعام، ونحن نقول إنه يتم رمي حياتنا”.

وبدأ المهاجرون دخول “إسرائيل” عبر الحدود المصرية التي كان يسهل التسلل منها في 2007. وتم تدعيم الحدود منذ ذلك الحين لكنها لم توقف الدخول غير الشرعي.

وانتهت رحلة معظم المهاجرين في جنوب “تل أبيب” حيث وجدوا عملا كطهاة أو في غسل الأطباق. لكن تزايد أعدادهم أغضب العديد من الإسرائيليين.

وتشير أرقام رسمية إسرائيلية إلى أن نحو 4000 مهاجر غير شرعي تركوا “إسرائيل” عام 2017.

ومن جهتها، أعربت المفوضية العليا للاجئين في بيان عن “قلقها الشديد” من الخطة الإسرائيلية، منتقدة سياسة السلطات الإسرائيلية تجاه المهاجرين.

ويدعو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تكرارا لطردهم، ويصفهم “بالمتسللين”.

وكان نتنياهو زار أواخر آب/ أغسطس الماضي جنوب “تل أبيب”، حيث يقيم آلاف المهاجرين الأفارقة، وتعهد “بإعادة هذه المنطقة إلى المواطنين الإسرائيليين”.

المصدر: عرب 48

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...