الإثنين 05/مايو/2025

حسبة بيتا تتعرض لزلزال جديد كبدها مليونَ شيكل ونصفًا

حسبة بيتا تتعرض لزلزال جديد كبدها مليونَ شيكل ونصفًا

على مدار نحو ساعتين والنيران تلتهم بركسات ومحال تجارية في حسبة بلدة بيتا جنوب نابلس، جراء قنابل الغاز والصوت التي أطلقها جنود الاحتلال عصر أمس الجمعة، فيما تعيق دوريات الاحتلال عملية الإخماد لتكون النتيجة زلزالًا آخر لخمسة تجار وخسارة تقدر بأكثر من مليون ونصف المليون شيكل، بحسب معطيات أولية من إدارة الحسبة.

والتهمت النيران الأخضر واليابس في أطراف حسبة خضار بيتا، لتمتد سريعا إلى الداخل وتقضي على أحلام خمسة تجار بعضهم من خارج البلدة، وتكبدهم خسائر اقتصادية باهظة.

ويقول فؤاد معالي، رئيس بلدة بيتا: إن “الاحتلال هو الذي تسبب بالحريق جراء إطلاق قنابل الغاز الحارقة صوب الشبان أثناء المواجهات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة، وامتدت إلى مداخل البلدة الرئيسة، وتسببت في إشعال النيران، فيما عرقل استمرار المواجهات ووجود دوريات الاحتلال وصول طواقم الإطفاء من مركز دفاع بورين ونابلس”.

وقال: إن “قنبلة حارقة أطلقها الجنود أدت إلى احتراق شوالات النايلون سريعة الاشتعال، ثم امتدت إلى داخل السوق”.



وأضاف أن خمسة محلات تعرضت للحرق الكامل بما فيها ممتلكات التجار ومنتوجاتهم، مقدرا الخسائر الأولية بنحو مليون ونصف، ومحملا الاحتلال المسؤولية عما جرى.

من جانبه قال التاجر معتز مرار، أحد أصحاب المحلات المتضررين: إن كل محتويات محلاته أتت عليها النيران بالكامل، منبّها إلى أن النيران لو استمرت لأكملت حرق كل المحال والبركسات ولتعرض التجار لضربة قاسية.

وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها حسبة بيتا للحرق جراء المواجهات وقنابل الغاز، ما يراكم خسائر المزارعين والتجار معا، ويتسبب بتوقف العمل للكثير من المستثمرين ورجال الأعمال.

من جانبه أكد الشاب عبد الرحمن دويكات أن الجنود تعمدوا إلقاء قنابل الغاز بكثافة صوب الحسبة، والصور تثبت ذلك، كما تظهر الفيديوهات عدم تحرك الجنود لإيقاف النيران أو السماح للطواقم الطبية والإطفاء بالوصول سريعا.

ويقول تجار الحسبة: إن حصار الاحتلال للبلدة يفاقم خسائرهم، حيث يضطر التجار لسلوك طرق وعرة للوصول للحسبة لإحضار منتوجاتهم، وهذا يكلفهم مزيدًا من التكاليف، ويعقد عملية توزيع المنتوجات لاحقا في ظل إغلاق أغلب طرق البلدة بالمكعبات الإسمنتية والصخور.

من جانبه أكد الدفاع المدني بنابلس أنه بذل جهدا كبيرا لإخماد النيران بالتعاون مع مديرية دفاع مدني سلفيت وبلدية نابلس، فور تمكنهم من الوصول.



الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات