وقفة لبلدية دير البلح تضامنًا مع القدس ورفضًا للحصار

أقامت بلدية دير البلح، وسط قطاع غزة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية؛ ضد حصار قطاع غزة الذي شمل خدمات البلديات، وتضامناً مع القدس المحتلة.

وأغلقت آليات البلدية وعربات جمع النفايات نصف الطريق الرئيس المقابل لمبنى البلدية؛ في إشارة لخطورة الحصار الذي أثّر على عمل البلدية وخدماتها اليومية وسط حضور موظفي البلدية ووجهاء مدينة ومخيم دير البلح.

وأكد سعيد نصار -رئيس بلدية دير البلح- أن الوقفة جاءت نصرةً للقدس والأقصى بعد أن أصبحت ضمن مساومة بعض العرب، واستنكاراً لإعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأضاف: “قرار ترامب لا يساوي الحبر والورق الذي كتب عليه القرار؛ لأن القدس آية من القرآن تكفّل الله بحفظها. أمس قرر نقل السفارة في العيد السبعين لإقامة كيان الاحتلال في أيار، وهذا إمعان في الإذلال للعرب”.

وأشار إلى أن الحصار دمر البنية التحتية في قطاع غزة بعد ثلاث حروب، وأثر على جباية البلديات التي تعد العمود الفقري للموازنة التشغيلية فيها.

بدوره قال عبد الرحمن الجمل، النائب في المجلس التشريعي: إن الوقفات التضامنية بدأت منذ إعلان ترمب؛ رفضاً لما يخطط له الاحتلال وأمريكا في مستقبل القدس.

وتابع “هذا الحصار كي نستسلم وحتى نقايض لقمة العيش بثوابت الشعب الفلسطيني، لكن ذلك لن نكون، ولن تفلح المؤامرة، والمطلوب مزيد من الحراك على المستويات في الداخل والخارج”.

أما عبد الجواد العطّار فألقى كلمة القوى الوطنية والإسلامية في دير البلح، مشدداً على أن نكبة فلسطين بدأت بمؤامرة أضاعتها، ثم توالت المؤامرات حتى وصلنا “زمان ترمب” الذي يخطط لإنهاء قضية اللاجئين.

وأضاف “يتزامن هذا المخطط مع الذكرى السبعين لإقامة الاحتلال فوق أرض فلسطين، والآن يحاولون دفع لقمة الخبز مقابل تنازلنا وتفريطنا في القضية، ويعلن أمس نقل سفارته في ذكرى إقامة الاحتلال بشهر أيار متحدياً حقوق شعبنا”.

كما تحدث المختار سعيد الهباش كلمة لجان الأحياء في دير البلح، مندداً بالموقف العربي المتواطئ منذ حرب فلسطين عام 1948 واعتراف كثير من دول العالم بكيان الاحتلال، وترويج دعاية “أرض بلا شعب” حتى اغتصبها الاحتلال.

وتابع “القدس ترمومتر القضية، ولا يمكن التنازل عنها، وعدونا يحاصرنا بكل الوسائل، ورغم أزمات غزة أقول إننا لن نركع، ورغم استهداف خدمات البلدية وتأثرها بالحصار في الحياة اليومية لن نساوم على القضية” .