الأربعاء 07/مايو/2025

وقفة نقابية بغزة رفضاً لنقل السفارة الأمريكية للقدس

وقفة نقابية بغزة رفضاً لنقل السفارة الأمريكية للقدس

نظمت الأطر العمالية والنقابية في قطاع غزة، اليوم السبت، وقفةً احتجاجية في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين، ولافتات ترفض السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وإعلان ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأكدت الأطر  العمالية والنقابية، أنها جزء لا يتجزأ في الدفاع عن قضايا الشعب الوطنية والمجتمعية، والتحامها مع جماهير الشعب في مواجهة الاحتلال والتصدي لكل الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وقال النقابي عبد الكريم الخالدي إن هذه الوقفة تأتي لمواجهة المخططات التي تستهدف عروبة القدس ومكانتها الدينية والوطنية والحضارية، ورمزيتها كعاصمة لدولة فلسطين، وذلك في أعقاب قرار ترمب بعدّ المدنية عاصمة لما يُسمى “إسرائيل”.

وأضاف الخالدي “جسدت الحركة النقابية والعمالية الفلسطينية على امتداد تاريخ النضال الوطني الفلسطيني عظيم التضحيات، قدّمت خلالها مئات الشهداء والأسرى، كما أنها كانت الصوت القوي والمعبّر عن هموم وآلام الطبقات الشعبية الكادحة”.

 وأوضح أن قرار ترمب جاء ليؤكد الانحياز الأمريكي الواضح مع الكيان الصهيوني، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاعتراف منافياً لقرارات الشرعية الدولية كافة، وأنه يستكمل الجهود المتواصلة للانقضاض على حق شعبنا في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.


null

كما أشار إلى أن الاحتلال استغل هذا الاعتراف للقيام بمزيد من القرارات والإجراءات التي تستهدف أهل المدينة وصمودهم، في سياق محاولته الخبيثة لتهويد المدينة والسيطرة عليها من خلال إنشاء مزيد من المستوطنات ومشاريع ضم الضفة الفلسطينية.

ولفت الخالدي إلى أن الأطر النقابية والعمالية في ظل هذا القرار المجحف بحق القضية الفلسطينية تؤكد على أن مدينة القدس المحتلة كانت وستظل وستبقى عاصمة موحدة لدولة فلسطين الأبدية، وأن قرار ترمب بشأنها لن ينجح في طمس هذه الحقيقة الثابتة والمتجذرة في وجدان شعبنا.

وأضاف: “إننا في الأطر العمالية والنقابية وخلفنا جيش كبير من العمال سنتقدم الصفوف في الدفاع عن القدس وعروبتها”.

وتابع قوله “إن قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة لمدينة القدس، هو جريمة مبيتة للشعب الفلسطيني، وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية كجزء من المخططات الأمريكية في المنطقة، ومحاولاتها تمرير صفقة القرن المشبوهة”

وأشار إلى أن المضي في خطوات إنجاز المصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء العقوبات، وتعزيز صمود شعبنا، هي رد قوي على قرار ترمب بخصوص القدس.


null

في ذات السياق أكد الخالدي على أهمية منح طبقة العمال حقوقهم المكتسبة التي جرى تهميشها وإهمالها، مشيراً إلى الأزمات المزمنة التي يعاني منها القطاع، والتي تؤدي للمزيد من المعاناة للحركة العمالية، والتي تعيش الآن بين مطرقة الانقسام والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب.

وطالب الخالدي حكومة الوفاق بوضع قضايا العمال ومشاكلهم على سلم أولوياتها وعلى رأس جدول أعمالها، خاصة سُبل مواجهة تداعيات الفقر والبطالة التي وصلت إلى نسب غير مسبوقة في تاريخ فلسطين والتي جعلت الاقتصاد الفلسطيني على شفا الانهيار.

كما جدد مطالبه بضرورة إيجاد آليات مناسبة للتشغيل، وخلق فرص عمل للشباب والخريجين، وتوفير سُبل الحياة الكريمة للعمال وأسرهم كافة، لضمان تعزيز صمودهم في مواجهة أي اعتداءات من الاحتلال الصهيوني.

ودعا الخالدي المؤسسات الرسمية وغير الرسمية إلى المساهمة الجدية في دعم صمود مدينة القدس وأهلها للتصدي للجرائم اليومية المرتكبة بحقهم، ومواجهة تداعيات قرار الرئيس ترمب، مشيراً إلى أنها مسئولية تقع على عاتق الجميع.

وطالب قيادات الحركة النقابية والعمالية إلى الاستمرار بجهودها لإعادة الاعتبار للحركة النقابية وتخليصها من الشوائب بما يعيدها مرة أخرى للحياة ولدورها الرئيسي في خدمة قضايا شعبنا.

 كما دعا الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية إلى استمرار في إسناد شعبنا وقضاياه الوطنية، وتبني مواقف واضحة من أجل دعم مدينة القدس وأهلها، ومواجهة الإجراءات بحقها، ورفض التطبيع ومساندة حملات مقاطعة الاحتلال على كل الصعد”.

وفي ختام كلمته وجه الخالدي التحية والشكر لكل المشاركين في الوقفة الوطنية المساندة لمدينة القدس، معاهداً جماهير شعبنا وأهلنا في مدينة القدس، بأن الأطر ستكون دائماً في خندق النضال جنباً إلى جنب مع قطاعات شعبنا كافة، حتى تحقيق حقوقنا المشروعة في العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات