تحذيرات من مخطط استيطاني يصادر 5 آلاف دونم شمالي طولكرم

كشفت مصادر فلسطينية محلية، النقاب عن مخطط صهيوني، لمصادرة آلاف الدونمات شمالي مدينة طولكرم (شمال القدس المحتلة)، لأغراض استيطانية.

وأفاد رئيس بلدية “قفين” جهاد طعمة، في تصريحات لـ “قدس برس”، بأن سلطات الاحتلال صادرت مؤخرًا، 14 دونمًا (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) من أراضي القرية الواقعة بين بلدتي قفين” (شمال طولكرم) و”يعبد” (جنوب غرب جنين)، بحجة “أراضي دولة”، رغم أنها تعود ملكيتها لمواطنين من القرية.

وأوضح طعمة، أن المصادرات الصهيونية، تهدف لضم تلك الأراضي إلى مستوطنة “حريش” (المقامة على جانبي الخط الأخضر شمال الضفة الغربية ومنطقة وادي عارة).

وأشار إلى أن حدود مستوطنة “حريش” باتت على بعد أمتار من أراضي القرية، ولم يستبعد أن تزيح سلطات الاحتلال الجدار الفاصل إلى الشرق وتأخذ مزيدا من أراضي القرية بهدف توسيع المستوطنة التي أقيمت على حدود الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 48 وأراضي الضفة الغربية.

وبيّن في هذا الصدد، إلى مصادرة سلطات الاحتلال، ومنذ احتلالها “قفين” عام 1967، آلاف الدونمات من أراضي القرية، لصالح المخططات الاستيطانية، بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض وتكريس الاستيطان بالضفة.

وينظر الفلسطينيون إلى الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، بوصفه منظومة استعمارية متكاملة لا تقتصر على المباني الاستيطانية، إنما يشمل مدارس ومعاهد وجامعات ومراكز صحية ومُدنًا صناعية، وحتى شوارع خاصة تربط المستوطنات ببعضها. 

وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى في 23 من شهر كانون أول/ ديسمبر 2016، مشروع قرار بوقف الاستيطان وإدانته، مؤكدًا أن المستوطنات غير شرعية، وتهدد حل الدولتين وعملية السلام.