عبوين.. جمال الطبيعة يقاوم الاستيطان

لوحة فنية خضراء، رسمت بعناية ودقة فائقة، تحير المرء لروعة جمالها، وجمال صورتها، لم تخطّها يد البشر، بل كانت على طبيعتها.. إنها بلدة عبوين إلى الشمال الغربي من رام الله، والتي تسر الناظرين وكأنها حدائق ذات بهجة، يرتاح المرء لرؤيتها، لتلتهم عيناه المزيد من جمالها، دون ملل أو كلل.

تشد الناظرين
ولورعة جملها، جعلت صفحة عبوين الإلكترونية صورة البلدة على صدرها، لتشد زوارها؛ حيث الربيع وأزهار اللوز الجميلة، فيزداد عدد معجبيها، كما يقول مشرفو الصفحة.

ومع انحباس الأمطار منذ يومين، راح يستمتع الأطفال والزوار بجمال البلدة الصغيرة، فوسط الضحكات واللعب أخذ الأطفال يقطفون أجمل الزهور الربيعية مثل الحنون، وبعضهم قطف أزهار اللوز الجميلة، وسط معارضة أهاليهم.

جمال يقاوم الاستيطان
وتفضل ربة الأسرة منى الحامد من رام الله، التنزه بجبال وتلال عبوين قائلة: “عبوين بلدة مقاومة للاستيطان وتتحداه؛ فجمال مقاومتها يزيد جمال طبيعتها، وأحب أن أعرف أولادي بأهمية الأرض والدفاع عنها، والتشبث فيها، كما تعلمنا مقاومة عبوين الباسلة”.

ومما يزيد من جمال وروعة عبوين هو وقوع البلدة القديمة فيها على تلّة منعزلة محاطة بكروم الزيتون واللوزيّات وعيون المياه، وتلتف الأراضي بشكل جميل حول القرية مشكلة لوحة خضراء مطعمه بأزهار اللوز.

معالم جذابة
وعن معالم عبوين، يقول ناجي حمد، رئيس بلديتها، إن البلدة تزداد جمالاً خلال فصل الربيع، كونها بلدة ريفية، عدا عن وجود قلعة أثرية فيها (قلعة سحويل)، وهي قلعة حضريّة -من ناحية الحجم والشكل-، وقلعة نموذجيّة بمخطّطها مربّع الشكل تقريبًا، وبطابقيها والقناطر المحيطة بالساحة الرئيسية، وقد كانت هذه القلعة مركز الحكم للمنطقة إبان الحكم العثماني.

وعن قرية عبوين، وبحسب الموسوعة الفلسطينية، فإنها تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وعلى بعد 30 كم منها، وقد جاء هذا الاسم حسب الروايات المتناقلة من كلمة (عوب) وهي سامية تحمل معنى الخفاء والظلمة، و(عابا) السريانية بمعنى الحرش.