الأحد 04/مايو/2025

الترويع.. وسيلة إسرائيل لتهجير المقدسيين

الترويع.. وسيلة إسرائيل لتهجير المقدسيين

لا يتذكر الشاب المقدسي “مصطفى المغربي” من البلدة القديمة، الكثير عندما هاجمته الجماعات اليهودية أثناء خروجه من المسجد الأقصى، غير وجوده في المستشفى بعد ذلك، وكذا حال العشرات، في مسلسل لا يتوقف في ظل عدم وجود حسيب أو رقيب.

ويقول الناشط المقدسي راسم عبيدات، في حديثه، لمراسلنا، “واضح بأن مسلسل اعتداءات المستوطنين على أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسي تسير وفق منهجية مخططة ومدروسة، تهدف الى ترويع المواطنين الفلسطينيين وحملهم على الرحيل القسري عن مدينة القدس”.

ويضيف: “أكثر تلك الاعتداءات تمارس ضد السائقين العرب، إذ تعرض لها أكثر من سائق فلسطيني، سواء العاملين على خطوط حافلات “ايغاد”، أو سيارة التكسي العمومي”.

ويستهجن عبيدات عدم محاسبة المعتدين من المستوطنين، قائلا: “المصيبة بأن تلك الاعتداءات لا يجري إلقاء القبض على منفذيها من المستوطنين، أو استجوابهم ومحاكمتهم، بل الشرطة أحياناً لا تقبل الشكاوى من المواطنين المقدسيين حول تعرضهم لتلك الاعتداءات”.

ويستذكر “عبيدات” آخر الاعتداءات، بحق الفتى المقدسي “المغربي”، ويعدها، مثالا صارخا على العنصرية، حيث اعتدى عليه المستوطنون بطريقة وحشية، في منطقة باب السلسلة، بعد أن مارسوا العربدة وطقوسهم التلمودية والتوراتية في الأقصى، وفي ظل وجود كثيف للجيش والشرطة “الإسرائيلية”، حيث لم يحركوا ساكناً.

وعن ما شهدته مدينة القدس مؤخرا من شعارات عنصرية تدعو إلى “طرد العرب وترحيلهم، والموت لهم، وهذه أرض إسرائيل اخرجوا منها”، كما حصل في بيت صفافا وجنوب سلوان، ناهيك عن إحراق السيارات وإعطابها، يؤكد عبيدات، بأن هذا المسلسل المتواصل من الاعتداءات على المواطنين المقدسيين، سيستمر في ظل تواطؤ الشرطة وأجهزة أمن الاحتلال وتسترها على مرتكبي الجرائم، وعدم اعتقالهم أو محاكمتهم.

بالمقابل، عندما تجري عملية لمقاوم فلسطيني، تجد أن كل أجهزة الأمن والجيش وشرطة الاحتلال مستنفرة، تغلق الطرقات وتضع الحواجز الثابتة والمتحركة، وتنشر وحدات المستعربين، وتصادر عشرات الكاميرات من أجل الوصول إلى من نفذوا هذا العمل، ما يدلل على تواطؤ وعنصرية الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات