الإثنين 01/يوليو/2024

تكية غزة الخيرية.. بصيص أمل الفقراء في ظل الحصار

بين زقاق حي الدرج، أقدم أحياء مدينة غزة، بدأت لجنة زكاة الحي، العمل مطلع العام الجاري، على تأسيس “تكية غزة” لمساعدة الفقراء والمحتاجين على سد رمقهم، في ظل المعاناة وقلة الدخل المادي لتلك الأسر. 

وفي أول يوم عمل لها، قدمت “تكية غزة” والتي أطلق عليها “مطعم الفاتح الخيري” أكثر من 200 وجبة غذائية.

 

وقال رئيس مجلس إدارة لجنة زكاة الدرج عبد القادر أبو النور: “إن هدف إنشاء التكية الخيرية تحقيق التكافل الاجتماعي، والتخفيف من الضائقة المالية التي يمر بها أهالي هذا الحي، في ظل الحصار المفروض على أهلنا في قطاع غزة”.

وأوضح أبو النور في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن حملة حجاج الفتح من خلال جمعية الإصلاح بمملكة البحرين، بذلوا جهوداً كبيرة، لإنشاء المطبخ الخيري.

وعن الفئة المستهدفة من المشروع الخيري، ذكر المسئول في لجنة زكاة الدرج، أن المستهدفين هم الأسر الأشد فقراً في حي الدرج، والمسجلين وفق قاعدة البيانات في لجنة زكاة الدرج، داعياً كل من لا يجد طعاماً في بيته، القدوم إلى التكية.

والتكايا هي عبارة عن مبانٍ وعمائر دينية ترجع نشأتها إلى العصر العثماني، بهدف إطعام الفقراء، وعابري السبيل، والمتفرغين للعبادة.

ويتطلع القائمون على التكية إلى زيادة عدد المستفيدين خلال الأيام القادمة، بدعم من أهل الخير، وبما يتناسب مع حجم الضائقة المالية التي يمر بها قطاع غزة.

وقال الشاب “أحمد” إن التكية الجديدة التي أنشئت في مكان سكنه، تساعده على الحصول على وجبات غذائية له ولأسرته، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وضعف الدخل الشهري له”. 

وشكر المستفيدون من المشروع، القائمين عليه، مشيدين بدور أهل الخير في دولة البحرين.

ووفق بيان لتجمع المؤسسات الخيرية، فقد بلغت نسبة الفقر في قطاع غزة 80%، منها 65% تحت خط الفقر المدقع، ويحتاج ثلاثة أرباع الأهالي للمساعدات الإغاثية العاجلة، والتي لم تعد متوفرة الآن، بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة من 11 عاماً.

ووصلت نسبة البطالة 50 %، نصفهم من الشباب وخريجي الجامعات، وبلغت نسبة الأطفال المصابين بأمراض فقر الدم وسوء التغذية 40%، فيما يعاني 17000 يتيم من عدم وجود كفالات بسبب إغلاق حسابات الجمعيات ومنع تحويل مستحقاتهم المالية، و50 ألفًا من ذوي الإعاقة يحتاجون للعلاج والتأهيل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات