خلافات حادة على وقع استقالات جماعية ببلدية جنين

تشهد بلدية جنين شمال الضفة المحتلة، أزمة حادة على وقع استقالات جماعية أعلن أعضاء في المجلس البلدي أنهم سيقدمونها مطلع الأسبوع القادم لوزارة الحكم المحلي دون رجعة عن القرار.

ووفق مصادر تحدثت لمراسلنا؛ فإن الأزمة عميقة منذ انتخاب المجلس البلدي صيف العام الماضي، ولكنها تفاقمت مؤخرا نتيجة اتهام أعضاء في المجلس البلدي لرئيس البلدية بالتفرد في اتخاذ القرار.

وتشير المصادر إلى أن الأزمة الأخيرة التي أدت لقرار الاستقالة؛ توقيع رئيس البلدية محمد أبو غالي قرار تجديد عقود العمل لأصحاب عقود العمل السنوية في الوقت الذي كان فيه قرار بالإجماع من المجلس البلدي بعدم تجديد تلك العقود نتيجة الأزمة المالية الخانقة للبلدية.

وتقول المصادر: إن “هذه ليست سوى القشة التي قصمت ظهر البعير في ظل مشاكل جسيمة للمجلس البلدي في علاقته مع المواطنين الذين يتهمونه بالتقصير في أداء الخدمات وباتساع الفجوة مع المواطن سيما، وأن البلدية أقدمت على حملة واسعة لإزالة التعديات من الأسواق، ولكنها لم تترافق مع مشاريع تنموية وخدمية يحتاجها المواطن من وجهة نظر المواطنين”.

وتؤكد المصادر لمراسلنا أن اجتماعا عقد في مقر إقليم حركة فتح مساء، أمس الخميس، من أجل ثني الأعضاء الذين قرروا الاستقالة عن استقالتهم، ولكن الاجتماع فشل فيما أكد الأعضاء بالاجتماع أنهم سيقدمون استقالتهم في جلسة المجلس البلدي غدا السبت على أن تقدم في اليوم التالي لوزارة الحكم المحلي.

ويرأس الدكتور محمد أبو غالي بلدية جنين على رأس كتلة حركة فتح فيما نافسته في الانتخابات السابقة كتلة من شخصيات من فتح ومستقلين يرأسها الدكتور كامل الجبر، وعلم مراسلنا أن الأعضاء الذين قرروا الاستقالة من الكتلتين وآخرون مستقلون.