ما الذي تسعى له السلطة من اقتحام منازل سيدات في الخليل؟

في خطوة غير مسبوقة وغير مبررة اقتحم العشرات من عناصر جهاز مخابرات السلطة منازل العديد من أنصار حماس في مدينة الخليل بينهم منازل سيدات مثل كريمة رئيس المجلس التشريعي نداء عزيز الدويك.

تخريب

وفق إفادة مراسلي “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فإن عناصر المخابرات الفلسطينية عاثت في تلك المنازل فسادا وخرابا، وصادرت أجهزة كمبيوتر، وبلفونات، وأوراقًا.

نداء عزيز الدويك طالبة الدكتوراه في جامعة الخليل استهجنت الطريقة التي اقتحمت بها عناصر مخابرات السلطه منزلها.

تقول لمراسلنا: “قرع على الأبواب والنوافذ، وتكسير، وعندما فتح الباب اندفع العشرات من عناصر المخابرات إلى داخل المنزل دون مراعاة لحرمة من فيه، انتشروا في كل موقع من المنزل وهم يصرخون حيث قاموا بالاعتداء على ابني أحمد بالضرب وأنا أصرخ عليهم.. الله أكبر، هل أنتم يهود؟”. 

وتضيف أم صهيب: لقد عاثت عناصر المخابرات فسادا في أرجاء المنزل، ولم يبقوا في المنزل شيئا مكانه، صادروا أجهزة الحاسوب، وكاميرا ابنتي الإعلامية صفاء، وجوال ابني أحمد، ومحفظته التي كان بداخلها 240 شيقلا، وهويته الشخصية وبطاقته الجامعية.

وتابعت: لقد صادروا أوراقي وأبحاثي المتعلقة بدراسة الدكتوراه، كما اعتدوا على كل من في المنزل. حاولت اعتراضهم لكنهم قابلوني بالشتم والتهديد، وتركوا البيت وكأن انفجارا حصل فيه.

null

منازل سيدات ومحللين
وشملت حملة التفتيش والتخريب العديد من المنازل رجالا ونساء، عرف منها: منزل المحلل السياسي المربي هشام الشرباتي، وشقيقه الأسير المحرر رائد الشرباتي، ومنزل صفاء الدويك، ومنزل النائب الأسير محمد ماهر بدر حيث تم اعتقال نجله عبد الرحمن.

كما شملت الحملة منازل:  فاطمة سدر، وسمية سلطان، وحياة الرجبي، وسونيا الحموري، وشملت كذلك منزل الأستاذ الجامعي زين الدين العواودة في منطقة رأس الجوره بمدينة الخليل، وفتشت حاسوبه وحاسوب زوجته وهواتفهم النقالة، وعاثت في المنزل خرابا.

وشهدت الآونة الأخيرة تنفيذ الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة العديد من عمليات الاقتحام بحق منازل نواب في المجلس التشريعي وقياديين محسوبين على حركة حماس، وأقربائهم، دون اتضاح الأسباب وراء هذه الحملات الأمنية.

null
غير مسبوق

ويصف الأسير المحرر رائد حميدان الشرباتي اقتحام منزله فيقول: أبت الحقارة أن تفارق أهلها، فقد اقتحم جهاز المخابرات التابع لفتح بيتي، وعاث فيه فسادا غير مسبوق مدة تزيد عن ساعة ونصف.

ويضيف الشرباتي في حديث لمراسلنا: لقد فتشوا حتى سلات الزبالة، وحفاضات الأطفال لم تسلم، رافقهم 3 مجندات لتفتيش النساء، وصادروا 4 أجهزة خلوية وجهاز كمبيوتر وآيباد وأوراقا ثبوتية؛ شهادات ميلاد وزواج، وأوراق الصليب الأحمر، ولوائح اتهام الخاصة بفترات الاعتقال لدى الاحتلال، وأوراق ملكية المنزل الأصلية وكتبًا وفلاشات وغيرها حتى قسيمة الراتب وفواتير المياه والكهرباء وأوراق التسديد المالية للمنزل.

كما حاولوا الاستيلاء على فلاشات حفلة العرس وأبيت مفارقتها، وتم اقتيادي إلى مقر الجهاز وفحص الفلاشات أمامي وإعادتها لي ثم عدت إلى المنزل بعد معاملة جافة وحاقدة من العساكر أثناء مرافقتهم.

ويصف المحلل السياسي والأسير المحرر هشام حميدان الشرباتي الحملة فيقول لمراسلنا في حديث خاص: اعتقلت أكثر من عشر مرات لدى سلطات الاحتلال وفتش بيتي، وأمضيت في سجون الاحتلال نحو عشرين عاما مثل هذا التفتيش والتخريب لم تشاهد عيني قط.