الإثنين 01/يوليو/2024

إضراب لسائقي شاحنات النقل احتجاجا على سوء الوضع الاقتصادي

إضراب لسائقي شاحنات النقل احتجاجا على سوء الوضع الاقتصادي

قررت مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة، وقف التنسيق لإدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري لقطاع غزة، اليوم وغدًا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع.

وانطلق السائقون في مسير احتجاجي من “حي الزيتون” جنوب مدينة غزة، باتجاه معبر “بيت حانون – إيرز” شمال القطاع، استجابة لدعوة مؤسسات القطاع الخاص لوقف أعمال نقل وإدخال البضائع عن طريق معبر “كرم أبو سالم” يومين؛ احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية للقطاع في ظل مواصلة الحصار الإسرائيلي له.


null

وقال الدكتور ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية بقطاع غزة: “إن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يمر بها قطاع غزة أوجبت علينا في مؤسسات القطاع الخاص تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية ضد الحصار والسياسات الإسرائيلية المفروضة على  التجار ورجال الأعمال والصناعيين والمقاولين وشركات النقل التجاري البري وتحويل عدد منهم إلى كونهم ممنوعين أمنياً”.

 

وأشار الطباع في تصريح صحفي له، أنه تم سحب ومنع تصاريح ما يزيد عن ثلاثة آلاف تاجر ورجل أعمال، بالإضافة إلى منع دخول العديد من المواد الخام اللازمة للقطاع الصناعي، والعديد من السلع الرئيسة لقطاع غزة، كذلك الشركات الكبرى من التعامل بالتجارة الخارجية وإدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

وقال: “لا زالت هناك مئات حالات المرضى والطلبة الذين لا يستطيعون الخروج أو الدخول من وإلى قطاع غزة”، عادّاً في الوقت ذاته، أن ذلك يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاجتماعي في القطاع غزة وزيادة المعاناة.


null

ولفت الطباع إلى أن الوقفة الاحتجاجية، تهدف إلى المطالبة بالتصاريح الخاصة بالمرضى، خصوصاً حالات السرطان والحالات الحرجة والصعبة، بالإضافة إلى تصاريح التجار ورجال الأعمال، ورفع المنع والحظر الأمنى عن العديد منهم، وإلغاء تحديد الوقت الخاص بالتصاريح مع ضرورة عمل معبر بيت حانون على مدار الساعة، وإيقاف سحب التصاريح، وانتظار التجار على معبر بيت حانون.

وطالب الطباع برفع المنع عن الشركات التي تم وقف ملفاتها، ومُنعت من إدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، وإدخال جميع أنواع الآليات والمعدات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار الخاصة بها، وإلغاء قائمة الممنوعات من السلع والأصناف الممنوع دخولها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إلغاء التصاريح الخاصة لدخول العديد من السلع والبضائع والماكينات والمعدات والإلكترونيات إلى قطاع غزة.

في السياق ذاته، دعا الطباع إلى إلغاء آلية إعادة إعمار قطاع غزة (GRM) ومطالبة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بالتوقف فوراً عن إدارة وتعزيز الحصار، خصوصاً لمخالفتها قوانين الأمم المتحدة، وإدخال مواد البناء دون قيود أو شروط، وزيادة عدد المنتجات المسوقة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وعلى رأسها المنتجات الغذائية والورقية، وفتح باب التصدير للخارج للمنتجات الصناعية والزراعية كافة.


null

وشدد مدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية على ضرورة توسيع مساحة الصيد بشكل دائم، وتقليص مدّة الفحص الأمني الخاصة بالحصول على التصاريح لجميع الفئات.

وهذه المرة الثالثة التي تعلن مؤسسات القطاع الخاص وقف تنسيق إدخال البضائع لغزة في غضون أسبوعين؛ احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة.

ويشهد قطاع غزة تدهورا اقتصاديا خطيرا بسبب تشديد الحصار والإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة الفلسطينية مؤخراً على القطاع، وكان أبرزها تقليص الرواتب وإحالة أغلب الموظفين إلى التقاعد.

وتفرض “إسرائيل” على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث تغلق جميع المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ صيف 2013 بشكل كامل، حيث إنه فتح عدة مرات منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات