مختصون: يجب إعادة النظر في منهاج محو الأمية وربطه بالتعليم النظامي

طالب مختصون بضرورة إعادة النظر في منهاج محو الأمية من خلال ربطه بمنهاج التعليم النظامي وإثرائه وفق التطور التكنولوجي الحديث.

وأوصى مختصون، خلال ورشة عمل نظمتها مديرية التربية والتعليم شرق خانيونس حول الأمية في فلسطين، بتخصيص برامج تدريبية علمية وتربوية للارتقاء بالعاملين بمراكز محو الأمية، وعقد الاجتماعات وورش العمل والأيام الدراسية؛ للتحذير من خطر الأمية على الشعوب والمجتمعات.

وتعد الأمية ظاهرة من الظواهر الاجتماعية السلبية والمنتشرة في العديد من المجتمعات، وتكثر هذه الظاهرة في الوطن العربي.

وحسب تقرير صادر عن مركز الإحصاء الفلسطيني عام 2017؛ فإن تحولات واضحة طرأت على معدلات الأمية في فلسطين خلال التسع عشرة سنة الماضية حسب الجنس، لافتاً إلى أن نسبة الأمية لدى فئة الذكور انتقلت من 139% إلى 31%، فيما وصلت عند فئة الإناث من 203% إلى 48%.

من جهته أوضح محمد صيام، مدير عام التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، أن برنامج محو الأمية وتعليم الكبار وبرنامج التعليم الموازي بدأ عام 2001م، عادًّا إياه من أهم البرامج التي تقدمها الوزارة للجمهور الفلسطيني.

وحول الهدف من البرنامج؛ قال صيام لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، هو جعل محو الأمية في قطاع غزة تساوي صفراً، مشيراً إلى أن الوزارة تولي هذا البرنامج أهمية كبيرة.

وأضاف: “عقدنا مجموعة كبيرة من ورش العمل للارتقاء بهذا البرنامج الرائد لمشاركة المجتمع الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص من أجل القضاء على الأمية”.

وأشار إلى أن نسبة الأمية في فلسطين لا تزيد عن 3%، موضحاً أنه لا يذكر بالنسبة للدول والمجتمعات العربية الأخرى، إلا أنهم يشعرون ببعض القلق؛ لكونهم وضعوا هدفًا رئيسًا بالقضاء على الأمية.

وحول دور الوزارة في هذا المجال أكد أنها تسعى لتعميم فكرة الالتزام بتعليم الكبار ومحو الأمية في المجتمع الفلسطيني عبر الإعلانات في المدارس والفضائيات والإذاعات المحلية، إلى جانب التواصل مع المخاتير ووجهاء المجتمع من أجل إحصاء كل الذين لا يلتحقون بالمدارس في فلسطين والعمل على إلحاقهم بمراكز محو الأمية المنتشرة في المحافظات.

من ناحيتها قالت ختام نصار، رئيس قسم التعليم العام بمديرية شرق خانيونس: إن برنامج محو الأمية وتعليم الكبار والتعليم الموازي من أبرز البرامج التي ترعاها وزارة التربية والتعليم.

وأوضحت نصار لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الهدف من البرنامج هو استقطاب شريحة من المجتمع الفلسطيني والتي لا تستطيع أن تقرأ أو تكتب جملة صحيحة، مشيرة إلى أن هذه الشريحة بحاجة إلى استقطابها في مراكز تابعة للوزارة.

ولفتت نصار إلى أن المراكز التعليمية بالوزارة تعطي الطالب شهادة تعادل الصف السادس الأساسي، ومن ثم ينتقل إلى سلم التعليم الأساسي.

وحول نسبة الأمية في القطاع أشارت نصار إلى أنها متفاوتة بين المحافظات؛ حيث نسبتها في خانيونس 33%، وفي غزة 24، وفي رفح 36%، وفي الشمال 38%، وفي الوسطي بلغت 25%.

وحول الورشة بيّنت نصار أنها ناقشت 10 محاور، أبرزها دور الوزارة بالبرنامج وسبل الارتقاء به، وآلية تدريب وتطوير وتأهيل طاقم العمل في مراكز محو الأمية، إضافة إلى كيفية إنشاء مراكز محو أمية جديدة، وطريقة تفعيل دور الإشراف الفعال على هذه المراكز.

وأوضحت أن هذه البرامج التي تقوم بها الوزارة تأتي من أجل وضع فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة في موقع يليق بها ضمن منظومة الدول العربية.