الضوء المتجول.. دليل يتحدث عن المعالم الأثرية بغزة

أن تقرأ التاريخ وتلامسه شيء جميل؛ لكن أن تجسده واقعاً بواسطة أطفال صغار فهو الأجمل بل الأروع.
“الضوء المتجول” إصدار استطاع أن يأسر قلوب وعقول المثقفين والكتاب والإعلاميين، بعد أن سلّط الضوء على المعالم الأثرية في قطاع غزة، بواسطة عدد من الأطفال الصغار من فتيان وفتيات مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر.
في هذا الدليل تلتمس روحاً شفافة وحباً متجذراً لهذا الوطن الذي كان لموقعه الاستراتيجي دور كبير في كتابه تاريخه؛ لكونه ملتقى الأديان وأرض الأنبياء؛ فتميز بإرث تاريخي وحضاري مميز.
وبطريقة قصصية جذابة يصحبك عزيزي القارئ “الضوء المتجول” في رحلة هادئة، تتأمل فيها عراقة المساجد والكنائس والقصور والمقامات والبيوت الأثرية، إضافة إلى العديد من المواقع الأخرى.
ويتناول الإصدار شرحاً تفصيلياً لجميع المباني والأماكن الأثرية المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور التفصيلية للمواقع الأثرية.
سعادة غامرة ارتسمت على وجوه الحضور بعد الإعلان عن إطلاق النسخة الأولى من الدليل الأدبي القصصي للمعالم الأثرية في قطاع غزة بعنوان “الضوء المتجول”.
في حين لم تغب الفرحة والبسمة عن وجوه الأطفال الذين استطاعوا كتابته بطريقتهم الخاصة، وترجموه واقعاً، بعد عقد جمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ورشات عمل وكتابة لهم واصطحابهم في جولات ميدانية.
وجاءت الفكرة -حسب الأستاذة آمال خضير مديرة مركز بناة الغد- عندما قرر المركز إعداد دليل سياحي مفصل عن قطاع غزة بواسطة الأطفال.
ولفتت خضير في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن الفتيان والفتيات تجولوا بكاميراتهم في المناطق السياحية كافة بقطاع غزة، وتعرفوا إليها، وقرؤوا عنها، ومن ثم جسدوها بكاميراتهم وأقلامهم في مادة علمية تم تنقيحها بواسطة وزارة السياحة والآثار.
وأشارت إلى أن هذا الكتاب هو المتجول الأول، وسيتبعه متجول ثانٍ وثالث ورابع في مناطق فلسطين كافة، موضحة أن المرحلة القادمة ستكون في مدينة الخليل؛ حيث تم التنسيق مع مركز الطفولة للثقافة والفنون الذي سيتولى تجميع المعلومات عن مدينة الخليل وتجسيدها في الضوء المتجول الثاني.
وأهم ما يميز هذا الدليل -حسب خضير- هو ترجمته للغة المكفوفين، من أجل إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للاستفادة منه، مضيفة أنه تم تسجيله من خلال إسطوانة للأطفال المكفوفين، كما سيتم تحويله إلى لغة الإشارة.
وترجع أهمية الدليل -حسب خضير- في التأكيد أن الشعب الفلسطيني محتفظ بتاريخه وهويته وثقافته وقدسه حقًّا لا يمكن التنازل عنه، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال الذين جسدوا بأيديهم تاريخ قطاع غزة لن يتوانوا في الدفاع عن جذورهم الفلسطينية إلى الأبد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...