الثلاثاء 13/مايو/2025

مجاهد مولود النطف المهربة للأسير أيوب أبو كريم بغزة

مجاهد مولود النطف المهربة للأسير أيوب أبو كريم بغزة

وضعت زوجة الأسير أيوب أبو كريم من قطاع غزة، صباح الأحد، مولوداً، حملت به عن طريق “نطف”، نجحت بتهريبها من زوجها الأسير في سجون الاحتلال منذ 7 أعوام.

وأطلقت العائلة اسم “مجاهد” على المولود الجديد، معبرة عن سعادتها الكبيرة بقدوم المولود، معلنا بصرخاته الانتصار على قيود وقهر السجان الصهيوني.

وقال والد الأسير أبو كريّم: “رُزقنا اليوم بمولود ذكر، لابني المعتقل داخل السجون الإسرائيلية، بعد أن نجحنا في تهريب النطف”، معبراً عن سعادته العارمة بـ”الحفيد الجديد، الذي رُزق به، اليوم”.


null

وطالب الفصائل الفلسطينية بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين، ووضع قضيتهم على سلم أولوياتها.

بدوره قال عبد الله قنديل، مدير جمعية واعد المختصة بشؤون المعتقلين الفلسطينيين: “نشهد اليوم حدثا جديدا غير اعتيادي، وهو ولادة طفل عبر النطف المهربة، من داخل السجون الإسرائيلية”.

وأضاف: “الشعب الفلسطيني يثبت أنه شعب قادر على الحياة، وقادر على انتزاع الحرية وكسر قيد السجان”، معبراً عن “سعادته بتلك الخطوة” التي قال: إنها تأتي في مواجهة “السجان الإسرائيلي”.


null

أما رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، فقال: إن زوجة الأسير أيوب أبو كريم، أنجبت اليوم الأحد، طفلا عبر “النطف المهربة”، وأسمته “مجاهد”.

وأضاف: “إن الأسرى واصلوا تهريب “النطف” من داخل السجون، لتنجب زوجاتهم أطفالا، وبذلك ارتفع عدد الأطفال الذين ولدوا عبر “النطف المهربة” إلى 65 طفلا، منهم 7 أطفال خلال العام المنصرم 2017، وهؤلاء يطلق عليهم “سفراء الحرية”.


null

وأشار فروانة إلى أن الأسير أبو كريم، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ومعتقل منذ 4-5-2011 ومحكوم بالسجن 13 عاما، أمضى منها نحو سبعة أعوام.

وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين يصرون على تحديهم الإنساني للسجان ومعانقتهم للحياة التي ناضلوا من أجلها، رغم السجن وحكم المؤبد، واستمروا في اللجوء إلى وسيلتهم الوحيدة في تهريب “النطف المنوية” لإنجاب أطفال يحملون أسماءهم من بعدهم، وتحقيق حلمهم عبر ما يعرف بـ”التلقيح الصناعي”.

وعدّ فروانة أن استمرار هذا التحدي يشكل واحدة من الإضاءات المشرقة التي سجلتها وتسجلها الحركة الأسيرة، كما تشكل تفوقا للأسرى على تكنولوجيا المراقبة “الإسرائيلية”، وانتصارا لإرادتهم على السجان وإدارة السجون ومحاكم الاحتلال العسكرية.


null

وأشار إلى أن فكرة إنجاب الأطفال عبر تهريب “النطف المنوية”، ولدت في أوساط مجموعة من الأسرى ممن يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد أوائل تسعينيات القرن الماضي، وقد نوقشت الفكرة فيما بينهم بشكل صامت وفي إطار ضيق، ولاقت قبولا لدى بعض الزوجات، وأن عددا محدودا من الأسرى قد حاول لاحقا ترجمة الفكرة، دون أن يسجل أي نجاح.

وقال: “جاء الأسير عمار الزبن، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 26 مرة، ويسير على خطى من سبقوه من زملائه ممن تجرؤوا وحاولوا إجراء عمليات الإخصاب الصناعي من خلال تهريب “النطف المنوية”، ويسجل في آب/ أغسطس 2012 انتصارا غير مسبوق وتنجب زوجته طفلها “مهند”، ليشعل بذلك ثورة بيولوجية داخل السجون ويتبعه العشرات من الأسرى، وما زالت تلك الثورة مستمرة ولم تعد الانتصارات فردية، وإنما أصبحت ظاهرة جماعية تعم السجون”.

وبيّن فروانة أن الإنجاب عبر “التلقيح الصناعي”، حق أجازه الشرع الإسلامي وفق ما بات يعرف بـ”زراعة الأنابيب” للأزواج، ولكن وفقاً لشروط وإجراءات تتطابق مع الشريعة الإسلامية، وأن العيادات المتخصصة بذلك منتشرة في فلسطين والوطن العربي، والأسرى هم جزء من النسيج الاجتماعي، ومن حقهم الإنجاب عبر التلقيح الصناعي، إذا ما تمكنوا من ذلك.

وخلال عام 2017، رُزق 7 معتقلين فلسطينيين داخل السجون “الإسرائيلية”، بمواليدهم، عبر “النطف المهربة”، وفق هيئة شؤون الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات