دعوة لإقامة الجمعة على مدخل العيساوية بالقدس

دعا أهالي بلدة العيساوية من وجهاء ومؤسسات وقوى وطنية وإسلامية، المقدسيين للمشاركة في صلاة الجمعة التي ستقام على المدخل الغربي للبلدة، اليوم؛ رفضا لسياسة التنكيل بأهالي البلدة والاعتقالات والاقتحامات المتكررة لمنازلهم ومنشآتهم التجارية.

وقال الناشط في البلدة محمد أبو الحمص: إن الصلاة ستقام احتجاجًا على سياسة الاحتلال تجاه الأهالي، داعيا إلى مؤازرة سكان العيساوية في هذه الوقفة الاحتجاجية.

وأشار في حديثه لمراسلنا إلى أن بلدية الاحتلال لا تزال تماطل في توسيع المخطط الهيكلي للبلدة بحيث تدعي عدم وجود الميزانيات، منبها إلى تمادي ما يسمى بـ”سلطة الطبيعة الاسرائيلية” في إجراءاتها من خلال اقتلاع الأشجار في المناطق المهددة بالمصادرة بصورة غير قانونية.

كما أشار أبو الحمص إلى سياسة العقاب الجماعي التي اتخذها الاحتلال خلال الأيام الماضية بإغلاق مداخل القرية، مبينا أن طواقم من الداخلية “الإسرائيلية” وزعت قبل يومين إخطارات لإزالة منشآت تجارية، كما صورت طواقم من بلدية الاحتلال أمس الأول منازل داخل البلدة.

وقال: إن حوالي 80 معتقلا من أهالي البلدة ما زالوا في سجون الاحلال.

من جانبه أكد الناشط هاني العيساوي أن البلدة ما تزال تتعرض لاقتحامات وانتهاكات صهيونية متواصلة منذ مدّة طويلة، وزادت من وتيرتها قبل أسبوع بحجة أعمال تنظيف وما شابه ذلك.

وذكر أن طواقم البلدية بمرافقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال حطمت منشآت تجارية وزراعية في أطراف القرية، وسبق ذلك اعتقال 31 شابا من البلدة أفرج عن بعضهم بكفالات وضمان مكان الإقامة، بينما مدد توقيف الباقين لأيام دون توجيه تهم محددة بحجة مقاومة أفراد الشرطة أثناء اقتحام البلدة.

وأشار إلى الإجراءات المتواصلة من طواقم البلدية والتفتيش سواء على البناء أو المحلات التجارية وملاحقة المديونين لضريبة “الأرنونا”، مضيفا أنه بين مدّة وأخرى تغلق شرطة الاحتلال المداخل الرئيسة للبلدة من جميع الجهات، وتمنع دخول أو خروج السكان لساعات.

وقمعت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي صلاة الجمعة التي أقيمت على مدخل البلدة بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المقدسيين.

ونشرت مساء أمس شرطة الاحتلال المزيد من عناصرها، وكثفت من تواجدها في القدس والبلدة القديمة، بعد دعوات فلسطينية للتظاهر ضد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 6 ديسمبر الماضي بشأن القدس.

ودعت حركة حماس إلى النفير الجماهيري العام عقب صلاة الجمعة، وفاء لدماء الشهيد أحمد جرار، كما دعت للمشاركة في مسيرات التأبين الرمزية الحاشدة في شتى محافظات الوطن، مع أداء صلاة الغائب على روح الشهيد.