55% نسبة تسرب الطلاب من مدارس بلدية الاحتلال في القدس

كشفت إحصائيات أجرتها مؤخرا بلدية  الاحتلال في القدس المحتلة، أن نسبة التسرب من مدارسها للمرحلة الإعدادية والثانوية بلغت 55% وأن الحصة الأكبر هي من المدارس الشاملة.

وعبر رئيس اتحاد أولياء أمور طلاب المدارس في القدس زياد شمالي عن قلقه من هذه النسبة المرتفعة، وقال، إن نسبة التسرب للمرحلتين الإعدادية والثانوية تتراوح ما بين 35-40% ولكن الدراسة التي أجرتها بلدية القدس تبين أن أكبر نسبة تسرب ما بين 55 إلى 60% في المدارس التابعة للبلدية تحت مسمى المدارس الشاملة.

وأشار لمراسلنا إلى أن الاتحاد عبر عن قلقه من البداية تجاه هذه المدارس كونها تضم أعدادا كبيرة من الطلاب، مما يؤدي إلى التسرب كون إداراتها لا تعطي اهتماما كافيا للأعداد الكبيرة من الطلاب.

وضرب على ذلك مثلا مدرسة الطور الشاملة التي  يبلغ عدد طلابها 1400 طالب وتضم أربعة مدارس بمدرسة واحدة.

وعزا الشمالي أسباب التسرب إلى السياسة الصهيونية  المتبعة في القدس من جانب، وتقصير البلدية وعدم تأمين مدارس كافية تخفف الضغط عن هذه المدارس من جانب آخر، مما يؤدي إلى ارتفاع نسب التسرب.
 
ولفت إلى عدم وجود مظلات تقوم باحتضان الطلاب مثل مراكز التأهيل ومدارس مهنية أو صناعية تستوعب أعداد الطلاب؛ لذا يصبحون عالة على أهاليهم والمجتمع المقدسي.

ورأى الشمالي أن المطلوب هو إيجاد مظلات بديلة عن التعليم الأكاديمي مثل التعليم المهني، يتعلم من خلالها الطلاب مهنة تؤهلهم للانخراط في السوق، محذرا من أن بقاء الطلاب المتسربين في الشوارع من شأنه أن يؤدي إلى خلق انحرافات سلبية خطيرة نحن في غنى عنها؛ مثل السرقة وتعاطي المخدرات.

وعقب راسم عبيدات المختص في شؤون التعليم على ظاهرة التسرب في مدارس البلدية بقوله: “واضح أن سياسة وزارة التربية والتعليم الصهيونية ودائرة معارفها وبلديتها، تستهدف العملية التعليمية في مدينة القدس من خلال استهداف المنهاج الفلسطيني في المدينة، والاستعاضة عنه بالمنهاج الصهيوني من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، وبما يخدم سياستها في “تطويع” و”صهر” وعي طلبتنا، وبما يشكل عدواناً على الهوية والكينونة والثقافة والانتماء والوجود الفلسطيني، وبما يشمل تزوير التاريخ وتقزيم الجغرافي و”كي ” و”تقزيم” الوعي والسيطرة على الذاكرة الجمعية لطلابنا، وهي سياسة تحمل طابع التجهيل وتخريب العقول من خلال عدم توفير الغرف الصفية والبيئة التعليمية الجيدة”.

وأضاف عبيدات أن النقص في عدد الغرف الصفية يصل إلى 3000 غرفة صفية، وهذا يدفع بأعداد كبيرة من الطلبة إلى التسرب من المدارس.