الأسير جرار: الاحتلال تركني أنزف ساعاتٍ بعد أن نهشني كلب بوليسي

قال أسير فلسطيني: إن جيش الاحتلال تركه ينزف عدة ساعات دون تقديم العلاج له، بعد أن نهشه كلب بوليسي مرافق لقوات الجيش، خلال عملية اعتقاله، السبت الماضي، من منزله، شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك في إفادة للأسير “مبروك جرار”، نقلها عنه محامي نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، خالد محاجنة، بعد زيارته له في مستشفى “العفولة” العسكري، بحسب بيان صادر عن النادي، اليوم الأربعاء.

وفي تفاصيل الحادثة، قال الأسير جرار، وهو من بلدة برقين، شمالي الضفة: إنه “في الساعة 6.00 صباحا بالتوقيت المحلي، داهم الجيش الإسرائيلي المنزل، وفجأة رأيتُ أمامي كلبا ضخما هجم عليّ، وبدأ بِعَضّ ونهش كتفي ويدي اليسرى وساقي اليسرى، وقام بسحلي من الطابق الثاني إلى الأول، والدم ينزف من أنحاء جسدي”.

وأضاف “رغم صراخي المتواصل لإنقاذي، إلا أن الجنود الإسرائيليين تركوا الكلب يسحبني نحوهم، ثم قام أحد الجنود بضربي على وجهي ما تسبب بكسر أنفي وإحداث نزيف”.

ومضى قائلا: “بعدها قيدني الجنود رغم نزف الدماء من كتفي وساقي ووجهي، وأدخلوني إلى الجيب (المركبة) العسكري”.

وأشار جرار إلى أن “الجنود الإسرائيليين تركوه ينزف عدة ساعات دون تقديم العلاج له، قبل أن يتم نقله إلى موقع “سالم” العسكري (شمال)، ومن ثم لاحقا لمستشفى العفولة”.

وذكر أنه أصيب بصدمة نفسية لا تمكنه من النوم، إضافة إلى أنه ما يزال يعاني من جروح عميقة وصعوبة في تحريك يده وساقه اليسرى.

ولفت إلى أنه بحاجة إلى مراحل علاج طويلة ومكثفة.

والأسير جرار، أحد أقارب الشاب أحمد نصر جرار، الذي اغتالته قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، في بلدة اليامون، قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذ الجيش عملية عسكرية واسعة في جنين وبلداتها، وشن حملة اعتقالات فيها، بحثًا عن “جرار”، حتى تمكن من اغتياله صباح أمس.

وتتهم سلطات الاحتلال أحمد جرار، بقيادة خلية عسكرية نفذت عملية إطلاق نار قرب نابلس (شمال)، في يناير الماضي، أدت لمقتل مستوطن، بحسب زعمها.