الأحد 30/يونيو/2024

مصحف أحمد جرار.. حكاية تمتد لعام 1995

مصحف أحمد جرار.. حكاية تمتد لعام 1995

“مصحف أحمد، هو مصحف نصر الذي لم يتركه في قسم 3 في سجن مجدو إلا في ثلاثٍ: عند النوم، وعند الأكل، وعند دخول الحمام”.

لقي هذا المصحف الذي أهداه الأب إلى إبنه زخماً واسعاً بعد استشهاد أحمد جرار، وكان آخر من تحدث عنه طالب أبو صبيح رفيق والد أحمد في سجن الاحتلال الإسرائيلي عام 1995.

وأعلنت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، اغتيالها للفلسطيني المطارد منذ نحو شهر، أحمد نصر جرّار المتّهم بقتل مستوطن صهيوني، في مواجهة مع قوات الاحتلال بقرية اليامون بقضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأحمد هو نجل الشهيد القسامي نصر جرار.

ويتابع أبو صبيح في منشور كتبه على “فيسبوك”: “رأيت ذلك عام 1995 حين جمعتنا خيمة السجن أربعة أشهر إلا قليلا، وكان نصر دائم الذكر، لا يترك القرآن، ولا يضحك كما نضحك؛ فلما سألته عن عدم ضحكه معنا؛ قال : كيف أضحك والأقصى أسير !!! فضحكت على إجابته؛ لأن هذه الإجابة تسفّه تفكيرنا وأحوالنا؛ ولا يمكن أن ترد عليها إلا بالدمع أو الضحك؛ لقسوتها”. 

وزاد الكاتب: “كان نصر يقوم الليل، ويصوم الاثنين والخميس وغيرهما، ويحافظ على الرياضة الصباحية، وأول من يحضر الجلسات القرآنية. كان دائم الصمت والفكر، لا يخطئك النظر أنه يحمل همَّ قضية، ترى هيبة جليّة في عينيه الزرقاوتين، ووقارا في لحيته الشقراء، وجمالا يحمل السناء إذا ابتسم”. 

وبيّن: “ولقد أعادني مصحف أحمد 23 سنة إلى الوراء، لتحضر تلك الساعات بما تحمل من ذكريات وذكريات”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات