الجمعة 21/يونيو/2024

شهيد ابن شهيد

 باسم سكجها

من الطبيعي أن تنال قوّة إسرائيلية مؤلفة من العشرات المدعومين بالمئات وهم يحملون أحدث أنواع الأسلحة، وفوقهم طائرات وحولهم دبابات، من شخص وحيد في آخر الأمر، فهذه ليست بطولة، أمّا البطولة الحقيقية فهي أن يُقاوم هذا الشاب بسلاحه الرشاش وعدة قنابل حتى لفظه أنفاسه الأخيرة مرتقياً شهيداً في سبيل فلسطين.

أحمد جرار يملك شرف قتل الحاخام اليهودي المتطرف رزيئيل شيبح في عملية بطولية تحدّى فيها الاحتلال، وحملت أكثر من رمز، فقد كانت ضدّ مؤسس مستوطنة يدعو علناً إلى قتل الفلسطينيين، وجاءت بعد قليل من إعلان الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده إلى القدس.

البطولة الحقيقية هي أن يُقاوم هذا الشاب بسلاحه الرشاش وعدة قنابل حتى لفظه أنفاسه الأخيرة مرتقياً شهيداً في سبيل فلسطين

الرمزية الوطنية في استشهاد أحمد هي في كونه ابن شهيد، وهكذا فالمقاومة الفلسطينية تنتقل من جيل إلى جيل بدءًا من أعز الشهداء عز الدين القسام، وستتواصل ما دام الاحتلال موجوداً، سواء أكان الأمر بالبندقية، أم بالسكين، أم بالحجر، أم حتى بالركل والصفع، كما فعلت الأسيرة الشابة عهد التميمي.

العناوين كانت تتحدث أمس عن الشاب الذي دوّخ دولة عدة أسابيع، ونعي الشهيد كان من كلّ الفصائل الفلسطينية، وإن كان الحزن ملأ الشوارع بفقدان مقاوم فلسطيني بطل، فالفرح ملأ القلوب أيضاً بأنّ فلسطين ستظلّ تُقدّم المقاومين والشهداء حتى التحرير بإذن الله.

المصدر: السبيل

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، الجمعة، إن 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية...