الحراك الشبابي يحذر من خطورة توقف مشفى الأقصى بدير البلح

أقام الحراك الشبابي وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح للتحذير من اقتراب شلل الخدمات الصحية والإنسانية في المستشفى الوحيد وسط القطاع.

وحمل المشاركون في الوقفة شعارات مطالبة محمود عباس رئيس السلطة بتحمل كامل مسؤولياته تجاه غزة المحاصرة، ودفع رواتب الموظفين، وإعادة الكهرباء لغزة ودعم الخدمات الصحية وموظفيها.

وقال خليل الدقران، ممثل نقابة التمريض المشاركة في الفعالية: إن المرضى يموتون ببطء بسبب الحصار وتوقف خدمات القطاع الصحة بعد إغلاق مستشفى بيت حانون واحتمال إغلاق مستشفى كمال عدوان ومؤسسات صحية أخرى.

وأضاف: “مستشفى الأقصى قد يغلق في أي يوم لأن هناك نقصا حادا في الوقود، وهذا يهدد حياة أكثر من 300 ألف نسمة يترددون على المستشفى”.

وأكد أدهم أبو سلمية أن الحراك الشبابي أمام مستشفى الأقصى يهدف لتذكير المجتمع المحلي والدولي بانهيار قطاع خدمات الصحة بعد إغلاق 19 مؤسسة صحية، وحرمان مئات الآلاف من الحصول على الخدمة الطبية.

null
وتابع: “تعاني المؤسسات الصحية من نقص الوقود، ونقول للحكومة أن تحيّد القطاع الصحي عن أي خلاف سياسي، فلدينا 4 ضحايا الأسبوع الماضي بسبب تراجع الخدمات الصحية ونقص الأدوية، ومن المرجح سقوط ضحايا إن لم تقم الحكومة بمسئوليتها”.

وقال أيمن أبو كريم ممثل الحراك الشبابي في وسط القطاع: إن الفعاليات ترفع الصوت عالياً بموت المريض بغزة مرتين عندما يقاسي آلام المرض والمرة الثانية عندما يعجز عن الحصول على علاج ورعاية،  وغزة بأهلها جزء من الوطن.

null
وطالب عباس ورئيس الحكومة بالنظر بعين الرحمة والمسئولية لسكان غزة حيث يعاني المرضى من واقع أليم يحاول النيل من صمود وعدالة القضية الفلسطينية.

أما الشاب عمر درويش، أحد عمال النظافة في مستشفى الأقصى، فأكد أن موظفي النظافة لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر حيث يضطر هو وزملاؤه للحضور بشكل متكرر إلى العمل مشياً على الأقدام.

وتحدث زميله حسام البحيصي عن صعوبة حالته المادية التي حرمته العيش الكريم وهددت حياة طفله المريض بالدماغ.

وتابع: “من عدة أشهر لم أحصل على أجري، وأنا مضطر لعلاج طفلي المعاق في مستشفى الرنتيسي، وفي الوقت ذاته لدي عمل يومي هنا، فماذا يقول المسؤولون في الحكومة ورئاسة السلطة لنا ولماذا يحرموننا أجرنا؟!”.

null