الثلاثاء 06/مايو/2025

يا نصر الليلة عيد.. جبنالك أحمد شهيد.. فصل من حكاية آل جرار

يا نصر الليلة عيد.. جبنالك أحمد شهيد.. فصل من حكاية آل جرار

بمسيرات عفوية وقودها آلاف الشبان صدحت جنين اليوم “يا نصر الليلة عيد، جبنالك أحمد شهيد”، وذلك بعد يوم واحد من مسيرات كانت تردد عقب المحاولات الفاشلة لاغتياله خلال الأسابيع الماضية ” طلقة بطلقة ونار بنار …بنحيي أحمد جرار” ،وبينهما حكاية مقاوم ليست ككل الحكايات.

كل شيء في مسيرة مطاردة الشهيد أحمد جرار كان من لون مختلف، فحتى مكان استشهاده كان غريبا حيث كان أشبه بالقبو في بلدة اليامون ومهجور منذ عقدين من الزمن مع قليل من الخبز والزعتر يعكس كيف قضى جرار أيام مطاردته.

وجسدت حكاية أحمد مصدر إلهام كبير لشخصية المطارد التي اختفت لسنوات طويلة عن مشهد الضفة، وأطلق المواطنون على أحمد خلال مطاردته أوصافا عديدة منها “أرطغرل فلسطين”، و”المطلوب رقم واحد”، و”شاب يقاوم جيشا”، وغيرها، والتي عكست رمزية كبيرة ترسخت في عقول الشباب.

مدّة تحدٍّ صعبة

وكان الشهر الذي تلا عملية نابلس وصولا إلى اغتيال أحمد نصر جرار بنكهة مختلفة، وكأنه سباق بين الفلسطينيين والصهاينة، ما جعله شهرا قاسيا وزاخرا بالملاحقات اليومية على مدار الساعة، وهو ما جعل صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تتحدث أن مطاردة جرار أطول عملية مطاردة خلال السنوات الأخيرة، غير مقصود بها المدة الزمنية، لأنه مطارد منذ ثلاثة أسابيع فقط، إنما المقصود فيها أنها عملية ملاحقة مستمرة ومكثفة بشكل غير مسبوق.

ورأت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن جرار تحول إلى كابوس مزعج لدولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، وكان صاحب أطول عملية مطاردة حدثت في الضفة الغربية منذ سنوات.

بدوره علق نادي الأسير في بيان له، اليوم: إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال المدّة الماضية (71) مواطنا بجنين في إطار ملاحقتها الشهيد أحمد جرار.

وعلقت صحيفة “إسرائيل هيوم”، على ما فعله جرار بجيش الاحتلال، بقولها: إنه تحول إلى أسطورة منذ اللحظة الأولى لتنفيذ عملية قتل الحاخام والانسحاب بكل سهولة ونجاح، وأثبت حنكة أمنية في التغلب على الخطط الاستخبارية الإسرائيلية.

وأضافت: “أصبح جرار في الشارع الفلسطيني وبين الشباب أسطورة حية، بطلا حقيقيا تغلب وخدع الجيش مرة تلو الأخرى، وتغلب على مقاتلي الوحدات الخاصة والجرافات وبالأخص المعلومات”.

وتابعت: “ولا يستطيع أي إسرائيلي أن ينكر حقيقة أن جرار تفوق على إسرائيل في حرب الأدمغة، من خلال الفشل المتكرر في الميدان والناجم عن فشل استخباراتي، وإذا سألت كل طفل في منطقة جنين من هو أحمد جرار وأين يختبئ، سيشيرون جميعا إلى حقول زراعة التبغ وأماكن حرق الفحم في ضواحي المدينة”.

وأكدت الصحيفة، أنه لن يكون مفاجئا أن يخرج من بين الشباب الفلسطيني “زورو” آخر يحذو حذوه ويقلد أفعاله، ولكن حتى لو وصل الجيش إلى جرار واعتقله أو قتله، لن يمحو ذلك صورة النصر الذي صنعه ذلك الشاب على “إسرائيل” بأكملها.

لن يقفل الحساب

وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير حرب الاحتلال افيغدور ليبرمان عن تصفية الحساب مع أحمد جرار حتى قبل انتشال جثمانه الذي تم بعد الاغتيال بساعتين، فإن ذلك يؤكد مدى الهستيريا التي عاشتها أجهزة أمن الاحتلال ومؤسساته طيلة الأسابيع الماضية.

ولكن ما لم يعلمه ليبرمان هو أن رسالة أحمد جرار قد أصبحت نهجا لدى جيل كامل من الشباب بدا اليوم مختلفا وهو يجوب شوارع جنين بعيدا عن كل القيادات التقليدية التي اعتادت تصدر المسيرات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...