الإثنين 01/يوليو/2024

مصحف وبندقية.. أمانة الشهيد نصر جرار لابنه أحمد الشهيد

مصحف وبندقية.. أمانة الشهيد نصر جرار لابنه أحمد الشهيد

“مصحف وبندقية” هذا هو كل ما تزود به البطل المطارد أحمد نصر جرار، في معركته مع قوات الاحتلال الصهيوني، قبل أن يرتقي شهيدًا بعد نحو ثلاثة أسابيع من مطاردة تحول خلالها إلى كابوسٍ يلاحق الاحتلال ومستوطنيه.

وأظهرت الصور والمقاطع المتلفزة التي انتشرت للغرفة التي لجأ إليها البطل، المقتنيات البسيطة التي اعتمد عليها في رحلة مطاردته، وبينها مصحف أهداه له والده الشهيد القائد القسامي نصر جرار، وكتب عليه إهداء للابن أحمد الذي حفظ الأمانة والعهدة وسار على درب والده حتى مضى شهيدًا مثله.

 

وقال صهيب جرار، شقيق الشهيد، وهو يشير إلى مذكرات وبعض الملابس في مكان استشهاده: “هذا خط أحمد، وملابس أحمد”.

وتعرف صهيب على مقتنيات شقيقه، وهي مصحف وملابس غطتها الدماء، ووصية، ومذكرات كتبها بخط يده، وجدها في المنزل الذي كان يوجد فيه، فور انسحاب الجيش الإسرائيلي من المكان.

وقال أحد الشهود العيان: “رأينا سترة مغطاة بالدم وجزءا من الدماغ والجمجمة، ومصحفا كُتب عليه “إلى ابني العزيز أحمد”، وقد اخترقت رصاصة المصحف أيضا”.

وأضاف من فوق ركام المنزل المهدم: “لم نرَ جثة أحمد، الجيش أخذها معه عند انسحابه من المكان”.

كما ظهر بين المقتنيات زجاجة ماء ممتلئة وإلى جانبها زجاجات فارغة، وقليل من الطعام المعلّب، بالإضافة إلى دفتر مذكرات صغير، وبعض ملابسه التي ارتوت بدمائه الطاهرة.

وظهرت صورة الشهيد وهو مسجى على الأرض وجسده مغبر بتربها الذي روته دماؤه الطاهرة، وحوله تناثرت بقايا ذخيرته الشاهدة على بطولته حتى اللحظة الأخيرة.


جثمان الشهيد القسامي أحمد جرار عقب اغتياله أثناء اشتباك مسلح

واغتالت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، المطارد القسامي أحمد نصر جرار، صباح اليوم الثلاثاء، عقب اشتباك مسلح وعملية عسكرية معقدة في بلدة اليامون غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.


وبمجرد انسحاب قوات الاحتلال من بلدة اليامون صباح اليوم، تدافع العشرات لمكان استشهاد الفارس البطل، فيما بدا المكان شاهدًا على حكاية مقاوم ترك الدنيا وزادها ليتزود بحب الله والوطن، فلا عجب أن يضحى مصدر إلهام للأحرار وأيقونة للمقاومة قبل أن يمضي شهيدًا على درب والده.

 

وبتأثر وفخر جمع أفراد عائلته مقتنياته البسيطة، وعرضوها في فيديو لتبقى شاهدة على ملحمة المطاردة والشهادة لفارس ترك كل شيء ليحيا الوطن.

 

وتتهم “إسرائيل” جرار بقيادة خلية عسكرية قسامية نفذت عملية بطولية بالقرب من مستوطنة “حفات جلعاد” قبل نحو شهر قتل فيها حاخام “إسرائيلي” وأصيب آخر.

ومنذ قرابة شهر تطارد قوات الاحتلال القسامي جرار وحيدا، وأكثر من مرة، حاول الاحتلال اعتقاله أو اغتياله، كان آخرها العملية العسكرية التي نفذت في برقين الليلة الماضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات