استشهاد شاب في جنين والاحتلال يفشل باعتقال المطارد أحمد جرار

استشهد شاب فلسطيني، مساء السبت، في جنين شمال الضفة الغربية، بعد وقت من وصوله مستشفى جنين الحكومي، في أعقاب مواجهات خلال عملية عسكرية نفذها الاحتلال.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب لها، إن شابًا وصل لمستشفى جنين الحكومي، اليوم، عقب إصابته بجراح خطيرة بالرصاص الحي في منطقة الرأس؛ خلال المواجهات المستمرة في مدينة جنين، لكنها أعلنت استشهاده لاحقا.

والشهيد هو أحمد سمير أبوعبيد (19 عاما) من الحاره الشرقية في مدينه جنين استشهد في المواجهات التي اندلعت على مثلث الشهداء جنوب جنين، والذي يبعد عن بلدة برقين مسافه 5 كيلومتر تقريبا.

وفشلت قوات الاحتلال الصهيوني في الوصول للمطارد أحمد نصر جرار، بعد 6 ساعات من عملية عسكرية موسعة، هي الثانية لها خلال 24 ساعة في بلدة برقين بجنين.

وأصيب 21 مواطنًا فلسطينيًا اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، غربي مدينة جنين (شمال القدس المحتلة)، عقب اقتحام منطقة برقين والشروع بتفتيش وهدم منازل فلسطينية.

وأفادت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” في بيان لها، بأن المواجهات أسفرت عن إصابتين بالرصاص الحي في القدم وست إصابات بالمطاط و١٢ حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات برقين، لافتة إلى نقل ثماني إصابات للمستشفى.

وأكد شهود عيان، انسحاب قوات الاحتلال من بلدة برقين، بعد نحو 6 ساعات من عملية عسكرية مفاجئة نفذتها في البلدة، داهمت خلال العديد من المنازل تخللها مطالبة المطارد أحمد نصر جرار بتسليم نفسه، فيما انتهت العملية دون الوصول له، واعتقلت خمسة مواطنين من أقاربه.

وفي وقتٍ سابقٍ، قالت مصادر محلية لمراسلنا: إن قوات الاحتلال فرضت منع التجوال على برقين، وهدمت جزءًا من منزل المواطن خالد عتيق في الحارة الشرقية من البلدة، ودمّرت “بركسات” تابعة له جانب المنزل.

ونبّهت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حاصرت عدة منازل ونادت بمكبرات الصوت وطالب الشاب جرار بـ”تسليم نفسه لها”، مهددة بهدم بيوت الحارة الشرقية في البلدة “بيتا بيتا”. مبينةً أن جنود الاحتلال يخرجون المواطنين من منازلهم ويُفتشونها والمواطنين باستخدام الكلاب البوليسية.

وذكرت المصادر أن مواجهات ضارية اندلعت في البلدة، حيث تصدى عشرات الشبان لقوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى عدد من الإصابات.

وفي وقتٍ سابقٍ، قال مصدر محلي: إن جنود الاحتلال حاصروا منزلي المواطنين محمد إبراهيم خلف وخالد عتيق في الحي الشرقي لبرقين بعد محاصرة مباغتة لهما من الوحدات الخاصة بزيّ مدني.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال وللتضليل حاصرت المنزلين بجنود متخفين بزي مدني أتبع ذلك اقتحام لمئات الجنود للبلدة ونشر للقناصة على أسطح المنازل وسط تحليق لطائرة في المنطقة.

null

ووفق المصادر؛ فإن جنود الاحتلال أغلقوا جميع مداخل برقين في حين تشهد البلدة مواجهات عنيفة يتخللها إطلاق للنار والقنابل الصوتية من الاحتلال.

وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال أخرجوا جميع سكان منزل المواطن خالد عتيق فيما استجلبت قوات الاحتلال جرافة عسكرية للبلدة.

null
null
null
nullوهددت قوات الاحتلال الصهيوني أهالي برقين باستخدام العقاب الجماعي إن لم يسلم المطارد القسامي أحمد جرار نفسه.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا: إن جنود الاحتلال الذين يحاصرون الحي الشرقي في البلدة، ويغلقون جميع أحيائها ومداخلها، ويقولون عبر مكبر الصوت: “أحمد سلم نفسك..”.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال شرعت بعد ذلك في هدم منزل المواطن خالد عتيق الذي حاصرته عند أول اقتحامها البلدة عصر اليوم.