حماس تنظم حفل تأبين للقائد عماد العملي بغزة

أشاد قادة ومتحدثون من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، مساء اليوم السبت، بمناقب القائد الراحل عماد العلمي، مجمعين على دوره الوطني، وأن وفاته مثلت خسارة للحركة الإسلامية وفلسطين عمومًا.

جاء ذلك، خلال حفل تأبين نظمته حركة “حماس” للقائد عماد العلمي “أبو همام” في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي غرب مدينة غزة، بمشاركة قادة الحركة والفصائل الوطنية والإسلامية ونواب في المجلس التشريعي والوجهاء وقادة الفكر والرأي.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، نزار عوض الله: إن رحيل القائد العلمي مثّل خسارة لفلسطين ولحركة حماس، مشيراً إلى أن همه الأكبر كان يتمثل في إعادة بناء البيت الفلسطيني بناءً صحيحًا وتحقيق المصالحة الوطنية.

null

وأضاف عوض الله: كان أمل عماد العلمي أن ينال الشهادة في سبيل الله على أرض قطاع غزة، بعد عودته إلى القطاع في العام 2012؛ ليشارك إخوانه في قيادة الحركة في معركة مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي”.

وتابع: لقد كان أبو همام إلى جانب إخوانه في قيادة الحركة في معركتي حجارة السجيل والعصف المأكول، وقد بترت قدمه خلال استهدافه في العدوان الأخير، وكاد أن ينال الشهادة في سبيل الله.

وأكد أن القائد عماد العلمي كان يعمل على تجميع الشعب الفلسطيني بمشروع وطني يقوم على مواجهة العدو، وقد شارك في مباحثات القاهرة وغيرها لتحقيق المصالحة الوطنية، وكان حريصاً على تطبيق هذه الاتفاقيات.

إبداع وإبعاد
وأشار إلى أن العلمي أبدع في كل مجالات العمل داخل حركة حماس، وقد اعتقله الاحتلال “الإسرائيلي” بتهمة المشاركة في العمل الإعلامي والسياسي لحركة حماس، ثم ما لبث أن أبعده الاحتلال خارج قطاع غزة مع ثلاثة قادة آخرين.

null
ويتابع عوض الله: ظن الاحتلال أنه بإبعاد القائد عماد العلمي سوف ينجح بتحجيم الانتفاضة وحركة حماس، ولكن خاب فأله، فكانت انطلاقة عمل جديدة للقائد عماد الذي تنقل بين لبنان وسوريا والسودان والأردن ليخدم شعبه وقضيته.

وأضاف: لقد كان إبعاد عماد العلمي فتحًا جديدًا، فقد عمل على جلب أنواع الدعم كافة، وتوفير ما يلزم للعمل الجهادي والأمني، وقام على رعاية الجرحى والمطاردين الذين خرجوا من قطاع غزة.

وأكد أن القائد أبو همام عمل سفيرا لحركة حماس في طهران وسوريا، ومثّل فلسطين وحركة حماس خير تمثيل، بصوابية بوصلته ووضوح فكره وشموليته ووعيه.

كلمة الفصائل

من جهته، أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، في كلمته باسم القوي الوطنية والإسلامية، بمناقب القائد العلمي وسيرته.

وقال عزام: إن العلمي أنشأ أجيالا تحمل الحق وتموت لأجله، داعياً إلى ضرورة الاستمرار على نهجه وطريقه.

وأضاف: كما كان العلمي عنصر تجميع ووحدة، فمن باب الوفاء له وحفاظا على إرثه، ندعو لتعزيز وحدة شعبنا الفلسطيني.

وفي كلمة عائلة العلمي، شكر نجل الراحل عماد العلمي، همام، من وقف من الشعب الفلسطيني مع عائلته، في مصابهم الجلل.

وقال: “كان والدي رحمه الله عفيفًا زاهدًا فلم يترك لنا أراضي وعمارات؛ بل ترك لنا الباقيات الصالحات، وكان والدي صوامًا قوامًا، ذاكراً لله دوماً”.

وأضاف: “والدي كان له سهم في مجالات حركة حماس كافة، وأسأل الله أن تكون هذه المسيرة المباركة ختمت بأن يكون له سهم مع الصديقين والشهداء”.

بدورها قدمت دائرة الإعلام العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام عرضاً مرئياً وثّق حياة القائد عماد العلمي “أبو همام”، وتناول مسيرته الجهادية الطويلة، وعدد مناقبه الفضيلة.

وفي نهاية حفل التأبين كرمت قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية عائلة القائد عماد العلمي، وأثنت على جهادها وتضحياتها.