الأمطار الكثيفة في الضفة تكشف عورة المؤسسات الرسمية الفلسطينية

لم تمض ساعات على انتهاء آخر المنخفضات الجوية الفلسطينية التي عاشتها الأراضي الفلسطينية، حتى انكشفت عورة البنية التحتية الفلسطينية في المدن الفلسطينية، ناهيك عن الضعف والتقصير الموجود في المخيمات والأرياف الفلسطينية.

وبدت شوارع نابلس وجنين ومدينة رام الله أيضا مليئة بالحفر، والفجوات، إضافة إلى تجمع المياه فيها بشكل كبير بسبب غزارة الأمطار، فيما أغلقت طرق رئيسة بالكامل لساعات بعد انهمار المطر عصر السبت في نابلس وجنين وطولكرم.

ويشير المواطن أحمد دويكات من بلدة روجيب شرق نابلس، إلى أن الشارع الرئيس المار قبالة البلدة تعرض لنكسة، بسبب أمطار اليومين الفائتين رغم أنه لم يمض على رصفه من وزارة الحكم المحلي سوى شهر واحد.

ويقر عميد دويكات، عضو المجلس القروي في البلدة، بضعف قدرة الجهات الرسمية في توفير بنية تحتية في الشوارع التي تربط المدينة بالقرى، منبّها أن تزفيت الشوارع من صلاحيات الحكم المحلي، ولكن البنية التحتية من مهام البلديات.

وفي شارع نابلس طولكرم برزت حفر في الشارع الرئيس المحاذي لمفترق دير شرف وصولا إلى مستوطنة عناب، وتسبب بحوادث سير خلال اليومين الفائتين.

وشهدت شوارع طولكرم فيضانات، ولم يتمكن الأهالي من التنقل يومي الخميس والجمعة بين أحيائهم، بسبب الفيضانات والسيول.

ويشير مواطنون رفضوا الإفصاح عن هوياتهم خوفا من الملاحقة، إلى أن ملايين الدولارات أنفقت على مشاريع البنية التحتية الفلسطينية، لكن الواقع يبرز فشلها.

وعاشت الأحياء الجنوبية في جنين ساعات عصيبة عندما أغلقت الشوارع بفعل السيول وانتظرت المركبات أكثر من ثلاث ساعات حتى تمكنت من اجتياز الشوارع الرئيسة، بعدما ارتفع منسوب المياه أكثر من متر.

null

null

null