عباس: القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية تهدف لتغيير هويتها

قال رئيس السلطة محمود عباس: إن مدينة القدس المحتلة، تتعرض لهجمة شرسة من “دولة الاحتلال”، تهدف لتغيير هويتها الروحية، وطابعها، ومكانتها التاريخية، والعبث بمقدساتها المسيحية والإسلامية، إضافة إلى إصدارها قوانين عديدة تكرس ضم “القدس الشرقية”، والاستيلاء عليها بقرار أحادي.

وعبّر في كلمته أمام القمة العادية الثلاثين للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، عن الامتنان والعرفان لدول الاتحاد الإفريقي على مواقفها التضامنية المبدئية والداعمة للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن هذه المواقف تجلت بوضوح في التصويت الأخير في الأمم المتحدة المتعلق بالقدس، والذي حاز أيضاً على إجماع غالبية دول العالم، حرصاً من الجميع على أهمية المحافظة على عدم خرق القانون الدولي، واحترامه والالتزام به حفاظاً على النظام الدولي الحامي لعلاقاتنا والناظم لها، وفق تعبيره.

وشدد عباس على أن قرار الرئيس ترمب المتعلق بالقدس، قد جعل الولايات المتحدة “طرفاً منحازاً لإسرائيل، واستبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام”، جازماً بأنها لن تكون قادرة على أن تقترح حلاً عادلاً ومنصفاً لتحقيق “السلام” في الشرق الأوسط.

وقال: إن مواجهة الاستعمار والعنصرية والظلم والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، هي قضايا مشتركة بين فلسطين وشعوب القارة الإفريقية، ونحن نعوّل على ثباتكم على مواقفكم النبيلة تجاه قضية فلسطين، ودفاعكم عن تلك القيم والمبادئ، وخاصة في ظل تعرض القضية الفلسطينية لمؤامرات تهدف للقفز عن حقوق شعبنا وتصفية قضيته العادلة.