الأحد 04/مايو/2025

سمكة النفيخة السامة تغزو شواطئ لبنان

سمكة النفيخة السامة تغزو شواطئ لبنان

نوع غريب من الأسماك السامة، بدأ منذ 10 سنوات يغزو بشكل كثيف سواحل لبنان الممتدة بطول 220 كيلومترا، ما شكّل خطرا على الثروة السمكية التي تعدّ مصدرا أساسيا للاقتصاد الوطني. 

وخلال السنتين الأخيرتين، ازداد خطر هذا النوع المعروف علميا باسم “النفيخة”، نظراً لشكلها المنتفخ الذي تكتسبه بسبب كمية المياه التي تبتلعها حين تقع في شباك الصيادين. 

و”النفيخة” تتخذ أشكالا وألوانا متعددة؛ فمنها الشكل المموه الذي يشبه جلد النمر، وأخرى باللون الأشقر أو الأسود. 

لكن المشترك بينهما يتمثل في السمّ القاتل والحارق المخزّن في مرارتها، وفق نقيب الصيادين في منطقة الرملة البيضاء والجناح على ساحل بيروت‎، إدريس إدريس. 

وعن مصدر السمكة، فالبعض يقول: إن “إسرائيل ترسلها عمدا إلى الساحل اللبناني والسوري لضرب الثروة السمكية”، وآخرون يقولون: إنها تأتي من المحيط الهندي عبر قناة السويس. 

وفي مدَدٍ ماضية، ارتفعت أصوات الصيادين اللبنانيين، وظهرت تقارير إعلامية تشير إلى ضلوع “إسرائيل” بتربية هذا النوع في أحواض داخل العمق البحري “الإسرائيلي”، لكن دون وجود أدلة دامغة. 

غير أن هناك تأكيدًا بأن المحيط الهندي يمثل البقعة التي تسرّبت منها السمكة، نتيجة حركة الأمواج التي تسببت في قذفها داخل العمق الأفريقي، وتحديداً قناة السويس المصرية. 

ويؤكد إدريس أن قناة السويس المصدر الأساسي لسمكة “النفيخة” إلى لبنان وفلسطين وسوريا، ويوضح للأناضول أنها تأتي مع البواخر القادمة من الشاطئ المصري نحو لبنان، إذ تلحق الباخرة لتتغذى على فضلاتها فتدخل المياه اللبنانية. 

ويضيف: “بيض الأسماك ينجرف مع الموج الذي تسببه البواخر، وتفقس في العمق اللبناني”. 

وعن مخاطر السمكة يقول إدريس: إنها “تلتهم الأسماك الأخرى وتفضي على المئات من الأنواع”. 

ويشتكي 150 صيادا مسجلا لدى النقابة من “النفيخة”، ويتهمون “إسرائيل” بمساهمتها في ازدياد أعدادها داخل لبنان، وفق إدريس. 

ويقول: إن الصيادين لاحظوا ظهور السمكة فجأة بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/ تموز 2006. 

وينفى إدريس، نقلا عن الصيادين، أي وجود لهذا النوع من الأسماك آنذاك. 

ويشير إلى أنهم أطلعوا وزارة الزراعة اللبنانية على الأمر، “لكنها لم تستطع فعل شيء؛ لكون مكافحتها أمرا صعبا”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات