السبت 03/مايو/2025

ماذا ردّت السلطة على تهديد ترمب بقطع المزيد من المساعدات؟

ماذا ردّت السلطة على تهديد ترمب بقطع المزيد من المساعدات؟

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تهديده بقطع المساعدات عن “السلطة الفلسطينية” إذا لم تعد للمفاوضات، واتهمها بعدم احترام واشنطن، وهو الأمر الذي رفضه مسؤولون بالسلطة، مشددين على أن كرامة الفلسطينيين لا تخضع للتهديد.

واتهم ترمب، في تصريحات خلال مشاركته بمنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، السلطة “بعدم احترام” الولايات المتحدة.

وقال: “لماذا يجب علينا أن نقدم لهم شيئا بينما هم لا يقدمون لنا أي شيء؟”

وقال ترمب خلال لقائه الخميس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا: القضية الأكثر صعوبة هي قضية القدس، لكن هذه القضية يجب إزالتها من طاولة المفاوضات.

وأكد ترمب أنه فخور بقراره بشأن القدس (إعلانها عاصمة للكيان الصهيوني)، معلنا أن السفارة الأميركية ستُنقل إليها في وقتٍ ما من العام المقبل.

وأضاف أن مزيدا من أموال المساعدات للفلسطينيين قد تُجمَّد، وأن هذه الأموال باتت الآن على طاولة المفاوضات.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن ترمب كان يقصد بتهديده المعونات المخصصة للمساعدة الاقتصادية والأمنية.

وخلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، قالت المندوبة الأميركية نكي هيلي إن بلادها ملتزمة بجهود دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، غير أنها لن تلاحق أي مسؤول فلسطيني من أجل ذلك.

وعدّت هيلي أن رئيس السلطة محمود عباس قد أهان الرئيس الأميركي خلال كلمته أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في إشارة إلى قول عباس “يخرب بيتك” عند حديثه عن ترمب.

ورفض أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، تصريحات ترمب الأخيرة قائلا: “يمكن لترمب شراء أشياء كثيرة بأمواله، لكنه لن يتمكن من شراء كرامة أمتنا”.

وأضاف “تصريحات ترمب غير مسؤولة، وتؤكد عدم أهليته لرعاية أي عملية سلمية”، مشيرا إلى أن إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات تعني إزاحة السلام.

وقال عريقات: إن قضية القدس لم تُزح عن طاولة المفاوضات، وإنما أزيحت الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي.

بدوره قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: إن “العالم يشهد الآن إهانة الشعب الفلسطيني وطمس هويته”، مشددا أن “كرامة الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغاؤها بالتهديد أو الترهيب أو العمل العقابي”.

ووصف منصور القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بـ”الاستفزازي والباطل والملغَى لتعارضه بشكل مباشر مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة”.

وفي مقابلة مع الجزيرة، قال منصور: إن ما جاء على لسان المندوبة الأميركية هيلي هو خطاب عدائي ضد الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن الولايات المتحدة لن تكون ضمن أي مفاوضات مستقبلية إذا كانت القدس خارج إطار التفاوض بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”.

ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية إلى “التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين و”القدس الشرقية” عاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية”، مؤكدا أن هذا ما يعدّه الفلسطينيون “أساس أي مفاوضات قادمة”، على حدّ وصفه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...