الأربعاء 07/مايو/2025

شهيد يقبل يد شهيد.. تعرف لحكاية عبد الله عزام مع السركجي

شهيد يقبل يد شهيد.. تعرف لحكاية عبد الله عزام مع السركجي

حكاية لم تكن كباقي الحكايات، كيف لا وأبطالها شهداء رسموا طريق النور والحرية بعلمهم قبل دمائهم، وصدق بهم القول: “من تواضع لله رفعه”.

حكاية جديدة، من ذكريات الشهيد القائد القسامي يوسف السركجي، يرويها النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، فتحي القرعاوي، من ذكريات مرافقته أثناء الدراسة بالأردن، مشيداً بالتزامه ومحبته للعلم.

هذه الذكريات يوردها القرعاوي مع مرور 15 عاماً على ذكرى استشهاد قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، الشيخ القائد يوسف السركجي، الذي عُدّ في حينها القائد السري للكتائب، لتستذكر فلسطين كلها جهاده ومقاومته في وجه الاحتلال.

ويقول القرعاوي في منشور على “فيسبوك”: “كنا طلاباً في الجامعة الأردنية، وكان رحمه الله متميزاً بالتزامه ومحبته للعلم ومحبته لأساتذة الكلية، كذلك محبتهم له ثم بدعاباته اللطيفه”.

وتابع: “من الطرائف أني كنت وإياه ضمن مادة علوم القرآن عند المرحوم الشيخ عبد الله عزام رحمه الله، وكان من عادة الشيخ في الامتحانات أن تكون الأسئلة سريعة ودقيقة بحيث تكون الإجابات أيضاً دقيقة فكانت ورقة الإمتحان مكونة من عشرة أسئلة سريعة تكون الإجابة على معظمها بكلمة أو كلمتين وعلى نفس ورقة الامتحان .. وهذا يعني أن الطالب مضطر لقراءة دقيقة للمادة”.

دخل الشيخ عبد الله عزام رحمه الله الى القاعة ثم قال “لقد تفاجأت من إجاباتكم حيث أن نسبة الرسوب والعلامات المتدنية كثيرة، ثم أشار للشيخ يوسف رحمه الله قائلاً حتى أنت علامتك لم تعجبني، وهنا انتفض الشيخ يوسف وبلهجة عصبية نابلسية أضحكت كل من في القاعة قائلا ً(ميت عين وعين إن شا الله، أنا متأكد أن إجابتي كانت كاملة .. هلأ بدي أراجع ورقتي”.

وكما روى القرعاوي: “كل ذلك والشيخ عبد الله ساكت ويبتسم. وبعد انتهاء المحاضرة عاتبه الشباب على هذا الأسلوب. بعد صلاة المغرب في مسجد عبد الرحمن بن عوف في صويلح فاجأ الشيخ يوسف السركجي الشيخ عبد الله عزام، وقبل يده أمام الناس وسط حرج شديد من الشيخ،  ثم قال له الشيخ يوسف أنا أعتذر، ووصف نفسه بوصف قاسٍ، وهذا زاد الشيخ عبد الله حرجاً، حيث كان ذلك بادياً من استنكاره واحمرار وجهه”.

بعد أيام، صافح الشيخ عبد الله عزام الشيخ يوسف بعد الصلاة ثم فاجأه على غير انتباه منه وقام بتقبيل يده أمام الناس قائلاً “واحدة بواحدة”، فما كان من الشيخ يوسف إلا أن أمسك بيده محاولاً تقبيلها فقال له الشيخ “راحت عليك، هذه رسالة ألا تعيدها مرة أخرى”.

وفي نحو الثالثة من فجر الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 2002 كانت نابلس على موعد مع مجزرة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، حيث تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة إلى المدينة وطوقت شقة سكنية في الجبل الشمالي.

كان الهدف أربعة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، على رأسهم الشهيد القائد يوسف السركجي، ونسيم أبو الروس، وجاسر سمارو، وكريم مفارجة، فيما تعززت القوات بدبابات وناقلات جند.

استشهد أبو طارق، قائداً مجاهداً ولمّا ترتوِ من فيض جهاده أرض فلسطين، مسلماً عهدة المقاومة إلى تلاميذه الذين حفظوا الدرب وثأروا لقائدهم بعمليات بطولية في “تل أبيب” والقدس، ولم يكد الاحتلال يعرب عن تباهيه بعملية الاغتيال التي قال إنه من خلالها قد دمر هيئة أركان حماس، حتى عادت المقاومة أشد ضراوة واستمرت مسيرتها حتى يومنا هذا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...