اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول لتعزيز الفرص التعليمية بماليزيا

اختتمت ظهر اليوم السبت (20-1) فعاليات المؤتمر الدولي الأول لتعزيز الفرص التعليمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي نظمته مؤسسة ايسكوا رائدة العمل الخيري الموجه نحو قطاع التعليم في ماليزيا.

ونظم المؤتمر برعاية من وزير التعليم العالي الماليزي الأستاذ الدكتور داتو إدريس يوسف وبمشاركة وزير التعليم العالي الفلسطيني الدكتور صبري صيدم والذي حضر بالنيابة عنه سفير دولة فلسطين الدكتور داتو أنور الأغا، وبمشاركة وفود من 25 دولة حول العالم مثلت مؤسسات تعليمية ومنظمات عاملة في مجال العمل الإنساني ورجال أعمال وأكاديميين في مختلف المجالات.

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بتركيز الاهتمام بالعمل الإنساني الموجه لقطاع التعليم لما له من أثر وانعكاس إيجابي على مستقبل الشعوب التي تعاني بفعل النزاع في مناطقهم.

وأكد على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في خدمة مجالات التعليم وتوظيفها بما يخدم تعزيز الفرص التعليمية في مناطق النزاع، وخلق حالة من التعاون والتكامل بين المؤسسات الناشطة في مجال العمل الإنساني وخاصة التي تخدم قطاع التعليم بما يعود بالفائدة المرجوة على الذين يعانون من نقص في الفرص التعليمية المناسبة في مناطق النزاع.

ودعا المؤتمرون للعمل على توسيع دائرة نشاط مؤسسات العمل الإنساني التي تعنى بقطاع التعليم لتتجاوز حدود المناطق التي تعمل فيها الآن وتصل إلى مناطق جديدة، ووضع آليات وبرامج تساهم في مساعدة المؤسسات التعليمية التي تعمل في مناطق النزاع أو تحت الإحتلال. 

كما أكدوا على أهمية العمل على تعزيز مشاريع الوقف الموجه لخدمة قطاع التعليم لما لها من أثر إيجابي في توفير الاستدامة للمؤسسات التعليمية، والعمل على الاستفادة من أدوات التعليم عن بعد من خلال إنشاء منصات جديدة تساعد في وصول التعليم لدرجة عالية من الجودة والكفاءة للمناطق التي تعاني بفعل انتشار النزاع. 

وأوصى المؤتمر بالعمل على دمج الخريجين الوافدين من دول النزاع في سوق العمل للدول المضيفة، وتوفير محفظة مالية للتدخل العاجل بما يخدم قطاع التعليم في الحالات الطارئة، ويحافظ على الأجيال الناشئة من الضياع، والعمل على استحداث برامج تنموية من خلال المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات، لبناء شخصية الفرد وصقل مهاراته وتأهيله للحياة وسوق العمل.

وتوجهت مؤسسة ايسكو بالشكر لوزير التعليم العالي الماليزي على رعايته للمؤتمر، وشكرت وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني الدكتور صبري صيدم، والذي شارك بالإنابة عنه سعادة سفير دولة فلسطين الدكتور داتو أنور الأغا.

كما شكرت ايسكو الشركاء العلميين في الجامعة الإسلامية العالمية وجامعة السلطان إدريس التعليمية الماليزيتين، وللشركاء الداعمين مؤسسة الإغاثة الماليزية وتجمع المؤسسات الأهلية الإسلامية ومؤسسة أمل موليا إندونيسيا واتحاد موظفي التعليم بتركيا، وللخبراء والأكاديميين الذين شاركوا بأوراق عمل في المؤتمر، وجميع الضيوف والحضور من المؤسسات المختلفة.

والمؤسسة الدولية للعلوم والثقافة إيسكو هي مؤسسة ناشطة في مجال العمل الإنساني الموجه نحو خدمة قطاع التعليم، وتنشط بمشاريعها وبرامجها في المناطق التي تعاني بفعل النزاع كاليمن وفلسطين وسوريا ولبنان وإقليم أراكان الذي تقطنه أقلية مسلمة من الروهينجيا.