استشهاد أسير بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال

قال نادي السير الفلسطيني، إن الأسير حسين حسني عطا الله من نابلس والمحكوم بالسجن 35 عاماً، استشهد اليوم السبت، متأثراً بإصابته بمرض السرطان.

وأفاد مراسلنا أن عطا الله استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من الاحتلال، ومنعه من تلقي العلاج اللازم.

وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة أكد أن الحالة الصحية للأسير عطا الله خطيرة جدا، فهو مصاب بمرض السرطان في خمسة أماكن في جسمه، الرئتين، والعمود الفقري، والكبد، والبنكرياس، والرأس، وظهر هذا المرض معه فقط منذ 4 أشهر.

وقال نصاصرة :”إن الأسير حسين يقبع في مستشفى “سوروكا”، وهو من سكان مدينة نابلس، ومتزوج ويعيل 6 أبناء، ومحكوم بالسجن 32 عاما، قضى منها 21 عاما”.

وكان الأسير حسين قال للمحامي إن الطاقم الطبي في مستشفى “سوروكا”، قد أبلغه أن وضعه الصحي خطير جدا، ويجب الإفراج عنه لخطورة وضعه، وهو يقبع في المستشفى مقيد بالسرير ليل نهار، ويتم وضع الأوكسجين له طوال الوقت، وهو ممنوع من زيارة الأهل.

ووفقا لمعطيات حصل عليها مراسلنا، فإن الأسير عطا الله يصنف على أنه أسير جنائي في سجون الاحتلال، حيث اعتقل على خلفية قتل شرطية “إسرائيلية”، ومنذ ذلك الحين يقبع في سجون الاحتلال.

ويتعمد الاحتلال منع العلاج عن الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه تحت مبررات كثيرة، وهو ما أسفر استشهاد العديد من الأسرى داخل السجون أو عقب الإفراج عنهم بوقت قصير.

وباستشهاد عطا الله، يرتفع عدد الأسرى الشهداء إلى 213 شهيدً، منذ عام 1967، منهم 72 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب و60 أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي و74 أسيرا استشهدوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة و7 أسرى أصيبوا بأعيرة نارية وهم في المعتقلات.