ردًّا على ترمب.. وقفة بغزة تطالب بنبذ المفاوضات والتمسك بالمقاومة

دعت لجنة القوى الوطنية والإسلامية، منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، برفع سقف قراراتهما في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ونبذ المفاوضات والتمسك بخيار المقاومة.

وأكدت القوى خلال وقفة نسوية نظمتها شرق غزة، اليوم الخميس (18-1) نصرة للقدس ورفضا لقرار ترمب، على ضرورة تمسك حركة فتح ضمن خيار الكل الوطني بالمقاومة وليس المفاوضات.

وقالت عبير أبو عامر الناطق الإعلامي لحركة الأحرار الفلسطيينة، خلال كلمتها في الوقفة: “إن قرار ترمب المشؤوم سيكون وبالا عليه، وعلى الصهاينة”، وشددت على أن الشعب الفلسطيني بكل فصائله وفئاته لن يرضى بالذل والمهانة وأن تسلب قدسهم أمام أعينهم.

ورفعت عشرات المشاركات شعارات ولافتات غاضبة ورافضة لقرار ترمب، منها: “اغضب لأجل الأقصى”، “سيتحرر الأقصى رغم أنفك يا ترمب”، “دونالد ترمب المسخ قرارك لن يمر”.

بدورها، أكدت ابتسام الهواري القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الشعب الفلسطيني لن يمرر هذه المؤامرات، وأن السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية لفرض وقائع وصفقات إجرامية يخطط لها، لن تمر أبداً.

وقالت الهواري: “سنكون جميعاً سدًّا منيعاً أمام الاحتلال وأعوانه، وسنتصدى لها بكل أشكال المقاومة المشروعة للدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني”.

وأضافت: “إننا أمام هذا الواقع الصعب والمعقد التي تمر به القضية الفلسطينية، والانحياز الأمريكي السافر لصالح الاحتلال لا مجال أمامنا إلا الإسراع في إتمام المصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية”.

وتابعت: “يجب تعزيز الشراكة الوطنية في القرار في المؤسسات الوطنية كافة من أجل صيانة حقوقنا المشروعة، ومنها الوقوف في وجه الضغوط التي تمارس على شعبنا من أجل إخضاعه للقبول بالحلول الإجرامية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية”.

ودعت إلى ضرورة  تحشيد الرأي العام الدولي والمحلي للوقوف معنا في مواجهة سياسة الاحتلال التي تحاول أن تستفيد من هذا الواقع العربي والإسلامي المشغول في الأزمات الداخلية.

ونبهت أن ما يجري حولنا يجب أن يفتح لنا الطريق أمام استعادة القضية الوطنية لتبقى حاضرة في المحافل الدولية والمحلية.

ودعا المشاركون إلى وقف كل محاولات التطبيع وبناء العلاقات مع الكيان الصهيوني وتجميل وجه العدو وإظهاره وكأنه صديق.