الإثنين 05/مايو/2025

تركيا ترسل تعزيزات وتهدد بوأد قوة تشكلها أميركا بسوريا

تركيا ترسل تعزيزات وتهدد بوأد قوة تشكلها أميركا بسوريا

أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواتها المتمركزة عند الحدود مع سوريا، تحضيرا لعملية عسكرية محتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين بريف حلب الغربي، في حين هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوأد القوة التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها شمالي سوريا بقيادة الوحدات الكردية.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، بأن رتلا عسكريا من عشرين آلية وصل الاثنين إلى قضاء “قيزيل تابه” في ولاية ماردين جنوبي البلاد في طريقه إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للحدود مع سوريا.

وأضافت أن التعزيزات تضمنت دبابات ومدافع، وتم إرسالها إلى الوحدات الحدودية وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكان الجيش التركي أرسل أمس تعزيزات عسكرية تتضمن مدرعات وجنودا وعربات نقل إلى وحداته المنتشرة في ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.

يأتي ذلك في وقت أفادت قناة الجزيرة بأن المدفعية التركية استهدفت مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية ترندة بريف عفرين شمال غرب حلب. 

جاء القصف بعد تصريحات للرئيس التركي قال فيها إن الجيش التركي قد أتم تحضيراته لشن عملية عسكرية ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين غرب مدينة حلب ومنبج شرقها.

وأكد أردوغان أن العمليات ضد الوحدات الكردية -التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني- يمكن أن تبدأ في أي لحظة من أجل “تطهير” الحدود من المسلحين الأكراد. وتؤكد تركيا أن الهدف من العملية منع نشوء ما تصفه بممر إرهابي كردي شمالي سوريا يهدد أمنها القومي.

وكان الجيش التركي قصف السبت بالمدفعية مواقع عدة للمسلحين الأكراد حول مدينة عفرين، وعاود القصف يوم الأحد، وقال قياديون أكراد إنهم سيتصدون لأي تدخل عسكري تركي.

وتأتي استعدادات الجيش التركي لعملية عسكرية محتملة ضد الوحدات الكردية -وهي المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية- في ظل سخط تركي على التحالف الدولي عقب إعلانه الشروع في تشكيل قوة ستضم ثلاثين ألف مسلح نصفهم من المسلحين الأكراد.

وهدد الرئيس التركي، بوأد هذا “الجيش الإرهابي” في المهد، وطالب القوات الأميركية بألا تقف في طريق الجيش التركي حتى لا تقع أحداث مؤسفة، في إشارة إلى اشتباك محتمل بين الطرفين، مؤكدا أنه “لا هدف لهذا الجيش سوى تركيا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات