إصابات واعتقالات في اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال للضفة

أصيب عدد من المواطنين فجر الثلاثاء خلال مواجهات اندلعت بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف لأداء طقوسهم التلمودية.

وأفاد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مئات المستوطنين احتشدوا في ساعات مساء أمس عند حاجز بيت فوريك شرق المدينة، تحت حماية قوات الاحتلال، تمهيدا لاقتحام قبر يوسف.

وأطلق المستوطنون نداءات عبر مكبرات الصوت دعت إلى التوجه إلى قبر يوسف مشيا على الأقدام، تحديّا للفلسطينيين بعد مقتل حاخام صهيوني برصاص المقاومة قرب نابلس الأسبوع الماضي.

واقتحمت أعداد كبيرة من الجيبات والآليات بينها جرافة عسكرية المنطقة الشرقية من المدينة، وانتشر عشرات الجنود على مفارق الطرق وعلى أسطح بعض البنايات في محيط قبر يوسف، قبل أن تصل خمس حافلات كبيرة وعدد من المركبات التي تقل مئات المستوطنين.

وتصدى عشرات الشبان لقوات الاحتلال والمستوطنين، حيث أغلقوا الطرق بالمتاريس والإطارات المشتعلة، ودارت مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز.

وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من الشبان، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصطفى المصري بعد إصابته بعيار معدني بالقدم.

وبحسب موقع (0404) المقرب من جيش الاحتلال، فإنه عثر على عبوة ناسفة محلية الصنع على مقربة من قبر يوسف، وفجرتها وحدة الهندسة في الجيش تحت السيطرة، وعرض الموقع مقطع فيديو يوثق الحادث.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة المخفية غربي المدينة، واعتقلت الأسير المحرر بدر الرزة (30 عاما) من منزله.

وخلال المواجهات انقطع التيار الكهرباء عن شارع عمان، فيما نصب جنود الاحتلال كمائن للشبان في عدة أحياء في محيط القبر.

وذكر شهود عيان أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية ورقصوا على ظهر القبر حتى الساعة الرابعة صباحا، ثم بدأ انسحابهم نحو حاجز بيت فوريك.

وعلم مراسلنا أن الشرطة الفلسطينية عثرت على مستوطن  بقي في القبر بعد انسحاب المستوطنين، ونقلته إلى حاجز حوارة جنوب نابلس ومن ثم إلى حاجز بيت فوريك وسلمته لسلطات الاحتلال.

جنين
كما شهدت جنين شمال الضفة الغربية وقضاها فجر الثلاثاء توسعا من قوات الاحتلال الصهيوني في مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة من المحال التجارية ومن المنازل، فيما اعتقلت خليل السعدي من منزله في جنين.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال داهموا منزل مواطن في بلدة مسيلة جنوب جنين وصادروا تسجيلات كاميرات المراقبة منه، وكذلك فعلوا في محل تجاري في المنطقة.

واندلعت مواجهات في بلدات قباطية والزبابدة قرب جنين مع تواصل حملات التمشيط من قوات الاحتلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن عمار فريحات في بلدة اليامون غرب جنين، والذي يقع على الشارع المؤدي إلى بلدة برقين، وصادروا تسجيلات الكاميرات منه ، فيما داهمت محال تجارية في مدينة جنين وصادروا التسجيلات منها، وكذلك فعلت في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين بعد نصب حاجز عسكري على مدخل البلدة.

وأشار متابعون لمراسلنا إلى أنه لم يبق كاميرا مركبة على منزل أو محل تجاري مطل على مفارق الطرق الرئيسية أو الفرعية التي تحتمل سيناريوهات أن يكون منفذو هجوم نابلس قبل أيام قد مروا منها إلا وتم مصادرتها وسط حديث بين المواطنين استنادا إلى عمليات الاستجواب التي يقوم بها جنود الاحتلال حول تتبع مركبة بعينها من خلال تلك التسجيلات.

وطالبت جهات عديدة المواطنين بحذف تسجيلات الكاميرات، في حين حذر آخرون من مغبة زرع جنود الاحتلال لأجهزة تنصت ومتابعة متقدمة داخل بعض الكاميرات خلال تفتيشها، سيما إن كانت على طريق حيوي، مطالبين المواطنين بتفقد أجهزتهم جيدا.

اعتقالات متفرقة
واعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية شابّا خلال تواجده في أراض تابعة لبلدة النبي إلياس شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية مدعية العثور على سلاح محلي الصنع بحوزته.

وقال مواطنون لمراسلنا إن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب صخر معاذ سليم من قلقيلية خلال تواجده في محيط بلدة النبي إلياس أثناء مواجهات اندلعت في المنطقة.

وادعت سلطات الاحتلال العثور على سلاح محلي الصنع بحوزة الشاب المذكور، ونقلته إلى جهة مجهولة.

ومن سلواد، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من نزيه وإياد عبد الله حامد، فيما اعتقلت أسعد عوني من كفر مالك شرق رام الله، وعبد الرحمن زهران من “بدو” شمال غرب القدس.

وسلمت قوات الاحتلال بلاغا للأسير المحرر جمال كرامة من مدينة الخليل جنوب الضفة.