الأحد 01/سبتمبر/2024

منع الفعاليات المقدسية.. الاحتلال يستهدف جدار الوعي

منع الفعاليات المقدسية.. الاحتلال يستهدف جدار الوعي

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تصعيد انتهاكاتها في القدس المحتلة في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

أيضا لم تسلم حرية التعبير والفعاليات ذات الصبغة الثقافية والمجتمعية والإعلامية من سياسة المنع بالقوة والقمع، كما حدث مؤخرا بمنع عقد فعالية إعلامية حول هموم القدس ومعاناة أهلها.

رص الصفوف

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا خلال ندوة عقدت بالقدس المحتلة: إن “هذه الهجمة على الوعي تستدعي المزيد من اليقظة ورص الصفوف للتصدي لها وإفشالها؛ لأنها وصلت على بعد أمتار من جدار الثقافة والوعي الفلسطيني بهدف دكه وتحطيمه، وعلينا أن لا نسمح لهم بذلك، ورغم جبروتهم وبطشهم الأمني إلا أن محاولاتهم هذه لا بد أن تندحر أمام إرادتنا وعزيمتنا الوطنية الصلبة”.

من جانبه، عدّ هاني العيساوي الناشط المجتمعي والأسير المحرر-تم اعتقاله والتحقيق معه-  سياسة القمع الاحتلالية مسؤولة عن توتير الأوضاع في القدس وجر المنطقة إلى دوامة من العنف وسفك الدماء.

مضيفا أن “الاحتلال المتجبر والمتغطرس والمنتشي بعنجهيته وقوته إثر قرار ترمب، سوف يدفع ثمنا باهظا إذا تمادى في إهانة الفلسطينيين وسلب حقوقهم المشروعة، ولن ينعم بالأمن والأمان من وراء هذه السياسة الحمقاء.

الوحش القمعي

وأكد عدنان غيث عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن قرار ترمب أطلق “الوحش القمعي الاحتلالي لافتراس أي نشاط أو فعالية مقدسية تحت ذرائع وحجج واهية بهدف تكميم الأفواه ومنع حرية التعبير”.

وتابع “فكما يستهدف الأرض الفلسطينية بالمصادرة وإقامة المستعمرات الاستيطانية، فإنه يزيد من قمعه للوعي والانتماء والهوية الفلسطينية بهدف إفراغ المقدسيين من “جينات” انتماءاتهم الفلسطينية أو التشجيع على تهجيرهم خارج حدود القدس”.

وأشار سامر نسيبة عضو الهيئة الإسلامية العليا أن منع فعالية إعلامية وصحفية صرفة تعقد تحت ضوء الشمس؛ إجراء لا يستوعبه العقل السليم، ودليل إفلاس سياسي وتخبط من أذرع دولة الاحتلال الذين لم يعودوا يتحملون أبسط أنواع حرية التعبير الإنساني التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية.

ورأى أن هذا دليل على ضعف الاحتلال، وأنه هش رغم تظاهره بالغطرسة والعنجهية والقوة القمعية. 

من جانبه، شدد الإعلامي أحمد الصفدي – تم اعتقاله والتحقيق معه – على أن سياسة التصعيد بحق المشهد الإعلامي في القدس زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وخصوصا بعد قرار ترمب، ظنا من الاحتلال أنه يمكنه أخيرا حسم مصير المدينة المقدسة لصالحه، وإنهاء التفاوض حولها إلى الأبد، وذلك من خلال إسكات صوت المقدسيين وإرهابهم بإجراءات القمع والبطش التي تجاوزت كل الحدود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات