الأربعاء 30/أبريل/2025

انطلاق أعمال المجلس المركزي برام الله

انطلاق أعمال المجلس المركزي برام الله

انطلقت، مساء اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بمقاطعة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية “القيادة العامة”، وبحضور القنصل الأمريكي بمدينة القدس المحتلة.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، رئيس المجلس المركزي، سليم الزعنون، في كلمته بالجلسة الافتتاحية: إن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين، ولن يغير هذا قرارٌ جائر، مضيفا أن المطلوب هو إعداد خطة متكاملة لمواجهة الإعلان الأميركي والإجراءات الإسرائيلية في القدس.

وتابع الزعنون أنه آن الأوان لأن يقرر المجلس المركزي مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية، ويعيد النظر بمسألة الاعتراف بـ”إسرائيل”، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية اختارت أن تكون خصما لا حكما نزيها.

وأكد الزعنون “سنواصل ملاحقة الكنيست الإسرائيلية في المحافل الدولية كافة”، مطالبا بتنفيذ قرارات القمم العربية بشأن القدس.

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العربية لشؤون الجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 محمد بركة، في كلمته: إنه لا يوجد شعب في العالم أفضل من الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الرئيس محمود عباس قال أكثر من مرة “لا” لإسرائيل، و”نعم” لشعبنا وثوابته الوطنية.

ودعا بركة لأن يكون عام 2018 نقطة انطلاقة للتغيير لإقامة الدولة الفلسطينية وإعلانها للعالم، مؤكدا أن “قيادة الشعب الفلسطيني” عملت وستعمل على حماية الشعب الفلسطيني وليس الاحتماء به.

كما أكد رئيس السلطة محمود عباس، للمرة الأولى مساء الأحد أنه تلقى عرضا بإعلان بلدة أبو ديس قرب القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية وأنه رفض ذلك.

وقال عباس في خطاب في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله “يعرضون علينا حاليًا أن تكون أبو ديس عاصمتنا وأبلغنا (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب أننا لن نقبل مشروعه وصفقة القرن هي صفعة وسنردها”.

وشدد عباس على أن القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

في الوقت ذاته، انتقد عباس رفض حركت حماس والجهاد الإسلامي المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي احتجاجا منهما على مكان استضافة الاجتماعات.

وقال إننا “نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب، ونحن في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك”.

وأضاف عباس أننا “لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي هذه بلادنا من أيام الكنعانيين”.

وتنعقد هذه الدورة الطارئة، التي تستمر على مدار يومين، استجابة لدعوة رئيس السلطة محمود عباس، لوضع “كل الخيارات عقب إعلان الرئيس الأميركي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن الشكل الحالي للمجلس المركزي لا يمكن أن يؤثر على الإعلان الأمريكي، وإنما يصب في اتجاه “بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض”.

 وأوضحت الحركة، في بيان لها مساء اليوم الأحد، أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي “نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات