الأحد 11/مايو/2025

هكذا تهدد إسرائيل التعليم في القدس المحتلة

هكذا تهدد إسرائيل التعليم في القدس المحتلة

عبر مختصون في قطاع التعليم عن مخاوفهم من تسريع الاحتلال مخطط “أسرلة التعليم” بمدارس القدس، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وقال رئيس مجلس أمناء مدارس ورياض الأقصى الإسلامية الشيخ عكرمة صبري: “تسود لديّ مخاوف من تسريع الاحتلال تطبيق المناهج الصهيونية في مدارس القدس، لأنها قد بدأت في هذه الخطوة العام الماضي، وهي ماضية في هذا السياق، ولكن وعي أولياء الأمور قد حال دون تنفيذ المناهج الاسرائيلية”.

وأكد “صبري”، لمراسلنا أنه لا يحق لسلطات الاحتلال أن تفرض ثقافتها علينا، وكما هو معلوم فإن الجاليات اليهودية في أوروبا لها مدارسها الخاصة، ومن حقنا نحن أصحاب هذه البلاد أن يكون لنا مناهجنا المدرسية الخاصة.

وندد الشيخ صبري بنية الولايات المتحدة مراجعة المناهج الفلسطينية، وقال: إن الرئيس الأمريكي ينصب نفسه منظّرا ووصيا على القدس، وبعد أن أصدر قراره السياسي المشؤوم، يريد أن يخطوة خطوة أخرى في حربه على الثقافة والتدخل بالمناهج، والسؤال هنا لماذا لا يبحث عن المناهج اليهودية التي تطبقها سلطات الاحتلال والمليئة بالمغالطات والتحريضات؟!

ورفض صبري التدخل الأمريكي، ووصفه بالسافر: قائلا: “لن نسمح لترمب أن يصدر قراراته العشوائية، ولن نسمح له أن يتمادى في شؤوننا الثقافية والدينية”.

وكان الشيخ صبري، أفتى بعدم جواز تطبيق المناهج “الإسرائيلية” في مدارس القدس المحتلة، وأن من يطبقها ويدرسها، ومن يرسل ابنه أو ابنته إلى مدارس تدرس تلك المناهج يعدّ آثما، ومن لا يلتزم بها فهو خارج عن إجماع المسلمين، ويرتكب إثماً عظيماً.

بدوره قال سمير جبريل، مدير التربية والتعليم  في محافظة القدس: “نتوقع مزيدا من الضغوطات والإجراءات الصهيونية بحق التعليم الفلسطيني؛ لأن إسرائيل ترمي لاستثمار القرار الأمريكي الجائر بحق القدس، بفرض الهيمنة على التعليم من خلال إدخال مناهج غريبة عن ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية”.

وأشار إلى أهمية إعداد إستراتيجية جديدة، ردًّا على الإجراءات الصهيونية والضوء الأخضر الأمريكي بشأن القدس، مشددا على ضرورة بذل المزيد من العمل للوصول إلى الأهالي والمؤسسات بغية تضافر الجهود والوقوف أمام الهجمة الإسرائيلية.

واستبعد “جبريل” تعرض أهالي الطلبة للضغوطات الصهيونية، قبل أن يستدرك: “من الممكن أن يتعرضوا للإغراءات (دون أن يكشف ماهيتها)، من أجل تشويه التعليم الفلسطيني”، مؤكدا أن “هناك محاولات لإثارة الشائعات حول المنهاج الفلسطيني ومصداقيته ومدى قبوله في الجامعات”.
 
ويرى “جبريل” أن المطلوب إزاء ما يتعرض له التعليم الفلسطيني، أن يكون هناك موقف واحد، على الصعيد الرسمي وأولياء الأمور والإعلام والجهات الدينية، مؤكدا أن التعليم هو الأساس في بناء الهوية والثقافية العربية الفلسطينية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....