الأحد 11/مايو/2025

اتفاق بغزة لمجابهة استهداف فيسبوك للصفحات الفلسطينية

اتفاق بغزة لمجابهة استهداف فيسبوك للصفحات الفلسطينية

أوصى إعلاميون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تشكيل لجنة مختصة تضم صحفيين وخبراء في الإعلام الجديد، للرد على سياسات إدارة موقع “فيسبوك” ضد الصفحات الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمقره في مدينة غزة، حول استهداف موقع “فيسبوك” للحسابات الفلسطينية، بحضور مدراء مؤسسات إعلامية، وصحفيين، وخبراء في الإعلام الجديد.

وطالب المشاركون، بضرورة مواصلة الحراك المناهض لسياسة موقع “فيسبوك”، وتنفيذ الوقفات الاحتجاجية، داعين إلى تثقيف النشطاء والطلبة بكيفية الاستخدام الصحيح لمنصات التواصل الاجتماعي وأهمها “فيسبوك”.

وأشاروا إلى ضرورة عقد الدورات التوعوية والتثقيفية التي تستهدف النشطاء والإعلاميين، لتعريفهم بأساليب مواجهة الأكاذيب والروايات الإسرائيلية ضد القضية الفلسطينية.

وأكد رئيس منتدى الإعلاميين الصحفي عماد الإفرنجي، أن الفترة الأخيرة، شهدت استهدافاً واضحاً من موقع “فيسبوك” للحسابات والصفحات الداعمة للقضية الفلسطينية.

وقال الإفرنجي الذي افتتح اللقاء، إن “فيسبوك” أصبح خادماً للاحتلال بشكل رئيس، بدلاً من أن يكون عادلاً في كل القضايا المطروحة فلسطينياً وعربياً ودولياً، مشيراً إلى اللقاءات المتكررة بين إدارة “فيسبوك” مع حكومة الاحتلال.

وأضاف “في ظل الهجمة الشرسة من فيسبوك على الحسابات الفلسطينية، لا بد أن ندق ناقوس الخطر، لبحث سبل مواجهته، خاصة في ظل الصمت الواضح على ذلك”.

مواجهة “فيس بوك”
وذكر بعض الخطوات التي يمكن أن تؤثر على إدارة “فيسبوك”، وأبرزها المقاطعة الجماعية من مستخدميه في فلسطين، وبمشاركة دول عربية وأوروبية، لساعات معيّنة، وتوجيه الاتهام لها عبر إرسال رسائل خاصة”.

وتضمن اللقاء، إبداء الاقتراحات من الإعلاميين والمختصين المشاركين، من أجل التوصل إلى خطوات عملية يتم تنفيذها على أرض الواقع، لمواجهة الهجمة التي يشنها موقع فيسبوك، ضد الصفحات الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لصحيفة فلسطين إياد القرا، ضرورة تشكيل وحدات إلكترونية، لمجابهة النشطاء “الإسرائيليين”، المعادين للصفحات الفلسطينية، خاصة أنهم يتفاعلون بشكل أشبه بـ”الكتائب الإلكترونية”.

وأوضح القرا في مداخلته، أن “فيسبوك” شن حملة منظمة على الحسابات الفلسطينية، خلال الشهرين الماضيين، داعياً إلى التركيز على الحملات التي تشنها مواقع أخرى مثل (تويتر ويوتيوب).

وطالب، المؤسسات الإعلامية المحلية، بتنفيذ حملات تبليغ إساءة لإدارة فيسبوك، ضد المواقع الإلكترونية “الإسرائيلية”، المُعادية للفلسطينيين.

بدوره، أكد الناشط خالد صافي على ضرورة مطالبة الجهات المسؤولة (وزارة الإعلام، جامعة الدول العربية) بمخاطبة إدارة فيسبوك، لتوفير حماية للصفحات والحسابات الفلسطينية.

ودعا “صافي” خلال مداخلته، إلى إبلاغ فيسبوك أيضاً عن الحسابات “الإسرائيلية” المعادية للفلسطينيين، لاتخاذ الاجراءات المناسبة ضدها.

تحديد المشكلة
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة الرسالة للإعلام رامي خريس، إنه “يجب تحديد المشكلة التي تواجه الصفحات الفلسطينية، للوقوف عليها بشكل دقيق، من أجل معرفة كيفية مواجهتها”.

وأكد “خريس” على ضرورة عمل نشرات تثقيفية حول إغلاق إدارة فيسبوك، للصفحات والحسابات الفلسطينية، إضافة إلى وجود تنسيق عربي ودولي لمواجهة هذه الهجمة.

وهو ما أيده رئيس تحرير وكالة “صفا” الإخبارية ياسر أبو هين، داعياً إلى عقد دورات مختصة بالتعريف عن حقوق النشر والقوانين المتعلقة بفيسبوك.

فيما اقترح الصحفي في صحيفة “فلسطين” نور الدين صالح، بتشكيل غرفة إلكترونية مشتركة، تضم مختصين في الإعلام الجديد، لتوضيح ممارسات “فيسبوك” ضد الصفحات الفلسطينية، من أجل القيام بحملات مضادة.

وأكد صالح على ضرورة، أن يكون مهام أعضاء الغرفة، بشكل مستمر، من خلال تتبع إجراءات النشطاء الصهاينة، وشن حملات متواصلة.

من ناحيته، شدد مدير وكالة فلسطين اليوم صالح المصري، على ضرورة توجيه النشطاء الفلسطينيين، لتناول الموضوعات الوطنية، بعيداً عن توجهاتهم المتعلقة بكيفية كسب الأموال عن طريق “فيسبوك”.

وأكد المصري، على ضرورة تكثيف التوعية والتعبئة لدى الجمهور الفلسطيني، إضافة إلى تفعيل دور طلبة الجامعات والكليات الإعلامية.

أما د. أحمد حماد العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة الأقصى، فقد أكد على ضرورة إطلاق الهشتاقات المضادة للحملات “الإسرائيلية”، بعيداً عن الأهداف التجارية وكسب المال.

واتفق المشاركون على تشكيل لجنة من بينهم لمتابعة مواجهة “فيسبوك”، ووضع برنامج عمل مشترك للضغط عليه، لاحترام الحسابات الفلسطينية والعربية المناهضة للاحتلال، والتعامل بعدالة مع الصفحات وعدم الكيل بمكيالين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات