الجمعة 28/يونيو/2024

جماهير غزة تشيع جثمان الشهيد الصياد عبد الله زيدان

جماهير غزة تشيع جثمان الشهيد الصياد عبد الله زيدان

شيعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد الصياد عبد الله رمضان زيدان (33 عاماً) الذي استشهد برصاص الجيش المصري ببحر رفح جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن أهالي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ورفاق الشهيد شيعوا جثمانه، انطلاقاً من بيته في المخيم، والصلاة عليه بمسجد عباد الرحمن، ومواراته الثرى بمقبرة الشيخ رضوان.

وردد المشاركون شعارات منددة بالجريمة المرتكبة بحق الصياد، رافضين إطلاق النار من الجيش المصري على الصيادين في عرض البحر قبالة رفح.

وقال والد الشهيد زيدان لمراسلنا: “ابني تربى على الصيد منذ طفولته (..) راح الولد يا أبو محمد”، مخاطباً جاره ورفيقه الذي يخفف من مصيبته.

وأضاف الوالد: “هدول كل يوم يا عمي بطخوا على الصيادين؛ بتفرقش معهم يا عمي مسلم مش مسلم، حتى اليهودي لما يدخل عندهم بدشروه وبيحكوا له سلام” وفق قوله.

وأكد أن ابنه صياد مسالم، تربى على الصيد منذ طفولته، قائلاً: “حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل”.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم، استشهاد الصياد الفلسطيني عبد الله رمضان زيدان (33 عاما)، متأثرًا بجراح أصيب بها الليلة الماضية،في بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، “إن الصياد عبد الله رمضان زيدان (33 عامًا)، قد استشهد متأثرًا بجراحه، إصيب بها مساء أمس، جراء استهدافه برصاص الجيش المصري في عرض بحر رفح جنوب قطاع غزة”.

وكانت التحقيقات الأولية لوزارة الداخلية بغزة كشفت أن قارب الصيد الفلسطيني تعرض لإطلاق نار مباشر من الجيش المصري ما أدى لاستشهاد صياد لم يجتز الحدود المصرية.

وقالت الداخلية في بيان لها اليوم السبت إن الصياد عبد الله رمضان زيدان (32 عاماً) استشهد قرب الحدود البحرية الفلسطينية المصرية أثناء قيام صيادين بالعمل في البحر.

وطالبت الداخلية السلطات المصرية بفتح تحقيق عاجل باستشهاد الصياد، مؤكّدة أنّ تحقيقاتها الأولية أكّدت أنّ قارب الصيد الفلسطيني لم يجتز الحدود المصرية.

واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إطلاق الرصاص من الجيش المصري مباشرة على الصياد عبد الله زيدان، ما أدى إلى استشهاده فجر اليوم.

وقالت “حماس” في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، السبت (13-1): “لا يوجد أي مبرر لذلك في التعامل مع سكان القطاع المحاصرين، والذين من حقهم العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم”.

وتقدمت الحركة “بكل مشاعر الحزن والألم بالعزاء والمواساة إلى عائلة الشهيد عبد الله رمضان زيدان، شهيد لقمة العيش “شهيد الحصار”، الذي قضى نحبه أثناء بحثه عن لقمة عيشه في عرض بحر غزة على الحدود المصرية الفلسطينية، في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له كل سكان القطاع”.

وعلى إثر ذلك، أعلن نقيب الصيادين نزار عياش، تعليق الصيد في بحر قطاع غزة؛ احتجاجاً على استشهاد الصياد زيدان برصاص الجيش المصري.

وأفاد عياش، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ نقابة الصيادين قررت تعليق الصيد في بحر قطاع غزة منذ الساعة التاسعة صباح اليوم السبت وحتى الساعة السادسة من مساء غدٍ الأحد، مطالباً بوقف الانتهاكات بحق الصيادين الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات