مصر العروبة يرشح الفريق سامي عنان للرئاسة

أعلن حزب مصر العروبة ترشيح رئيس الأركان المصري السابق الفريق سامي عنان لخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى بين 26 و28 مارس/آذار المقبل.

وجاء الإعلان بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب الذي أسسه عنان عام 2015.

وقال الأمين العام لحزب مصر العروبة الديمقراطي سامي بلح: إن عنان وافق على قرار الهيئة العليا للحزب بتزكيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضاف بلح في حديث للأناضول أنه من المقرر أن تبدأ السبت المقبل حملة عنان في جمع توكيلات من المواطنين لخوض الانتخابات.

وفي حين لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من عنان نفسه بشأن موقفه، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات سياسيين مصريين معارضين الخبر، وورد في صفحة على موقع فيسبوك منسوبة لسامي عنان بيان إلى الشعب المصري بإعلان من اجتماع الهيئة العليا لحزب مصر العروبة الديمقراطي مساء الخميس بترشيح سامي عنان زعيم الحزب مرشحا عنه في الانتخابات الرئاسية.

وسامي عنان، ولد في فبراير / شباط 1948، بمركز المنصورة التابع لمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، وشغل عدة مناصب قيادية في القوات المسلحة، منذ تخرجه في كلية الدفاع الجوي عام 1967.

كما شارك في حربي الاستنزاف (1967 ـ 1970)، وأكتوبر/ تشرين ثانٍ 1973، بين مصر و”إسرائيل”، وتدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح قائدا لقوات الدفاع الجوي، قبل أن يعين رئيسا للأركان عام 2005.

وفي أغسطس / آب 2012، أقال الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، عنان من منصبه، إلى جانب وزير الدفاع آنذاك محمد حسين طنطاوي.

ومطلع يوليو/ تموز 2013، استقال عنان من منصب مستشار رئيس الجمهورية، بالتزامن مع خروج تظاهرات مهّدت للإطاحة بمرسي.

وقبيل رئاسيات 2014، أعلن عنان اعتزامه الترشح، قبل أن يتراجع في مؤتمر صحفي “ترفعا منه أن يزج بنفسه في صراعات ومخططات تستهدف مصر والقوات المسلحة”، وفق ما جاء في بيان له في حينه، بينما تحدثت مصادر عن تعرضه لضغوط دفعته لهذا القرار.

وفي سياق متصل، أوضح رئيس تحرير صحيفة المشهد الأسبوعية مجدي شندي أن ترشح سامي عنان للانتخابات الرئاسية إن حدث بالفعل سيشكل متغيرا مهما في مسار هذا الاستحقاق السياسي، ولن يجعله مجرد استفتاء.

ويعد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي أقوى المرشحين بعد تأكيد رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق عدم ترشحه.

من جانبه، أعلن المحامي الحقوقي خالد علي استمراره في خوض معركة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مارس/آذار المقبل، رغم انتقاده جدولَها الزمني ووصفه بالمجحف.

وقال علي في مؤتمر صحفي: إنه سيبذل جهده لجعل الانتخابات معركة حقيقية، حتى لو أرادت بعض الأطراف أن تكون مسرحية هزلية، على حد تعبيره. ودعا مؤيديه إلى جمع 25 ألف توكيل قبل نهاية يناير/كانون ثانٍ الجاري، وتقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات، من خلال سلسلة بشرية ترفع صور شهداء الثورة والمختفين قسريا.