الأورومتوسطي يثمن الدعوة للقاء دولي عاجل لتدارس سبل وقف الانهيار بغزة

ثمّن “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، تداعي الدول المانحة للفلسطينيين لعقد اجتماع طارئ هذا الشهر لبحث تطورات تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ووصولها لمراحل غير مسبوقة، عقب تحذيره من كارثة تلوح في الأفق إن لم يتدخل المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لمناقشة مختلف الطرق لوقف معاناة الفلسطينيين في غزة.

وذكر “الأورومتوسطي”، في بلاغ صحفي له اليوم، أنه تلقى تأكيدًا من الاتحاد الأوروبي عزمه التحرك بشكل عاجل لبحث الأوضاع في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي على مدى السنوات الـ 11 الماضية، عقب التقارير الحقوقية الصادرة بشأن الحالة الكارثية فيه.

وكان “المرصد الأورومتوسطي”، قد وجه مطلع الشهر الجاري خطابات عاجلة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمفوض العام للأونروا، إضافة لمفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، وذلك لعقد اجتماع دولي عاجل لبحث سبل وقف الانهيار الحاصل على المستويات كافة في القطاع.

وقال الأورومتوسطي: “إن الحصار الشديد أثر على جميع مناحي الحياة في القطاع، الذي يعيش فيه مليونا فلسطيني”.

وأضاف: “الحقيقة المريرة هي أن غزة أصبحت غير صالحة للعيش اليوم”، على حد تعبيره.

وكانت النرويج، قد أعلنت أمس الأربعاء، أن الدول المانحة للفلسطينيين ستجتمع في بروكسل في 31 من كانون ثانٍ (يناير) الجاريب في إطار جهود إحياء “محادثات السلام مع إسرائيل”.

وقالت وزارة الخارجية في النرويج، التي ترأس الاجتماع، في بيانٍ لها: إن “هناك ضرورة ملحة لجمع كل الأطراف معا من أجل بحث إجراءات لتسريع الجهود التي يمكن أن تدعم تسوية تقوم على حل الدولتين من خلال المفاوضات”.

وبادرت النرويج والاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ للدول المانحة، هذا الشهر، بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، ولتفادي أي كارثة إنسانية ممكن أن تحصل هناك، بعد تقليص مساهمة الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع.

وستطرح عدة مواضيع للبحث على طاولة اجتماع الدول المانحة، ومنها تقليص المساهمة الأميركية، وتأخير تنفيذ المصالحة بين فتح وحماس، والمساعدات الإنسانية، والوضع الصحي للفلسطينيين.

وسيعقد الاجتماع على المستوى الوزاري في بروكسل؛ حيث تستضيفه فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وترأسه وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي.

وتضم مجموعة المانحين الدوليين لفلسطين 15 عضوا منهم الولايات المتحدة، وتجتمع المجموعة عادة على المستوى الوزاري مرة كل عام، وعقد آخر اجتماع لها في أيلول (سبتمبر) الماضي.