وزير الزراعة يأمر موظفي السلطة بمغادرة مقر الوزارة بغزة

أوعز وزير الزراعة بغزة، سفيان سلطان، إلى موظفيه، الذين يتقاضون رواتبهم من رام الله، بمغادرة مقر الوزارة.

وأشارت مصادر مطلعة في حديثها لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم الأربعاء، أنّ طلب الوزير جاء بعد رفض موظفي الوزارة العاملين فيها منذ 11 عاماً، عودة جزء من الموظفين المستنكفين دون أي توافق بين أركان الوزارة، كما جرى مع غيرهم.

من ناحيته؛ عبّر مدير عام التربة والري بالوزارة نزار الوحيدي في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” على أسفه لما حصل وقال: “ما حدث في وزارة الزراعة صباح اليوم مزعج حقاً بل ومحزن”.

وأبرق برسالة للوزير سلطان قال فيها: “قبل أن تتعقد الأمور أكثر وأكثر، لماذا يدفع المزارع والشعب في غزة ثمن الخلافات السياسية”.

وخاطبه قائلاً: “تعال يا دكتور إلى غزة واسمع من جميع الأطراف، ولك كل الاحترام كما رأيت بعينيك ولمست سابقا، أما أن يؤمر الزملاء (ممن يتقاضون مرتباتهم من رام الله) بالمغادرة اليوم وترك العمل فجأة، فهذا لن يضر بأحد سوى بالمزارعين فهل تقبل بهذا”.

بدورهم؛ عبّر موظفو وزارة الزراعة، عن امتعاضهم وسخطهم الشديد جراء قرار الوزارة بإعادة 40 موظفاً من المستنكفين إلى أماكن عملهم دون أي توافق مسبق.

وأفاد محمد النجار، رئيس نقابة الموظفين بالوزارة، في حديث سابق لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الوزارة شهدت قبل شهر توافقاً على إعادة عدد من موظفي الدوائر الفنية، ويضيف: “تم التوافق بين وكيل وزارة الزراعة بغزة ونظيره في رام الله على إعادة 20 من الموظفين العاملين، وتم تحديد أسمائهم في كشف واضح”.

ويؤكّد النجار أنّ موظفي الوزارة تفاجؤوا بتصريحات إعلامية لوكيل الوزارة برام الله، يؤكّد فيها عودة 40 من الموظفين المستنكفين، بلا أي توافق أو تفاهم مسبق مع أركان الوزارة بغزة، مضيفاً: “للأسف هذا القرار يأتي في ظل ما يشهده موظفو غزة من حالة التهميش والظلم جراء عدم صرف رواتبهم وعدم الالتفات إلى ملفهم”.

وعبّر المسؤول في وزارة الزراعة، عن أمله أن يتم التراجع عن هذا القرار؛ “لما سيحدثه من فوضى وعدم استقرار في أركان الوزارة”.