الإثنين 05/مايو/2025

الكشف عن موقع أثري من قبل التاريخ وسط فلسطين المحتلة

الكشف عن موقع أثري من قبل التاريخ وسط فلسطين المحتلة

أفادت القناة الثانية العبرية، بأن علماء آثار إسرائيليين عثروا على موقع أثري يعود تاريخه إلى ما قبل 500 ألف سنة، يمتد على مساحة 10 دونمات (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع)، خلال حفريات قرب بلدة “جلجوليا” في المثلث الجنوبي وسط فلسطين المحتلة عام 1948.

وقالت القناة العبرية، اليوم الأحد: إن علماء آثار من هيئة الآثار “الإسرائيلية” وقسم الآثار بجامعة “تل أبيب” عثروا في الموقع على مئات الآلاف من التحف الصوانية، والمئات منها من نوع “حجر اليد” والتي ميزت العصر الحجري القديم الأسفل.

ونقلت القناة عن رئيس قسم الآثار في جامعة “تل أبيب”، البروفيسور ران باركاي، بأن “الموقع مهم جدًّا ومثير للدهشة، وكان بمنزلة الجنة في عصور ما قبل التاريخ، فجميع ما يحتاج إليه الناس للعيش في ذلك الوقت كان متوفرًا هنا”.

وأشار إلى أن الموقع “يعد نادرًا”، لأنه في فلسطين وفي بلاد الشام على وجه الخصوص (الشرق الأدنى القديم)، حدد عدد قليل من المواقع من هذه المدّة.

بدوره قال المحامي جهاد أبو ريا؛ حقوقي فلسطيني ورئيس جمعية فلسطينيات في الداخل: إن الموقع الأثري “يثبت أن اليهود ليسوا أصحاب هذه الأرض كما يدعون، وأن هناك شعوبًا كثيرة سكنت فلسطين منذ مئات آلاف السنين، بينما اليهود سكنوا في فلسطين لفترات قصيرة لا تزيد عن مائة عام”.

ونبّه أبو ريا في حديث لـ”قدس برس” اليوم، إلى أن “اليهود يواصلون الحفريات بهدف كشف آثار تدل على وجودهم، ولكنهم مهما حفروا ومهما بحثوا فلن يجدوا ما يثبت أن هذه البلاد بلادهم”.

وحذر الناشط في قضايا الأرض والتراث، من أن يكون إعلان الاحتلال عن اكتشافات أثرية “مقدمة لتحقيق أهداف خفية” (دون أن يذكرها).

وأضاف: “الاحتلال دائمًا يفاجئنا بأمور جديد، ونحن قلقون من أن يكون إعلانهم اليوم عن هذه المكتشفات مقدمة لعملية تهويد للمنطقة التي يسكنها فلسطينيون من الداخل المحتل، عبر الإعلان عن مصادرة الأراضي والسيطرة عليها واستهداف بيوت الفلسطينيين في المنطقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات