إسرائيل تواصل عزل الشيخ رائد صلاح وتؤجل محاكمته

أعلنت ما تسمى بـ”محكمة الصلح” الصهيونية في القدس المحتلة، اليوم الأحد (7-1)، عن تأجيل الجلسة الخاصة بمحاكمة رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح في الداخل الفلسطيني المحتل.

وأفاد المحامي مصطفى محاميد أحد فريق الدفاع عن الشيخ صلاح في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المحكمة خصصت جلسة اليوم للاستماع لشهود النيابة، “لكن المحقق الذي حقق مع الشيخ كانت تحقيقه باللغة العبرية وعندما ترجّم التحقيقات إلى اللغة العبرية استعان ببعض المواد المخابراتية وهو ما أضفى بينات جديدة لم تكن موجودة لدى طاقم الدفاع”.

وأوضح محاميد، أنّ طاقم الدفاع رفض السماع إلى شهود النيابة دون الحصول على البينات الجديدة، وأضاف: “هذه بينات مخابراتية تم إضافتها إلى ملف الشيخ صلاح حول خطب الجمعة التي هي أساس التهم الموجهة له”.

وأكّد المحامي، أنّ هذه البيّنات الجديدة اعترض عليها طاقم الدفاع، ما حدا بالمحكمة إلى تأجيل جلسة المحاكمة إلى 22 آذار/ مارس المقبل.

ونبه محاميد، إلى أنّ الشيخ رائد صلاح يعيش في عزل انفرادي في سجن عسقلان، مؤكّدًا أنّ محامي الدفاع سيتقدمون خلال الأسبوعين القادمين بالتماس للمحكمة من أجل إنهاء عزله الانفرادي.

يذكر أن نيابة الاحتلال كانت قد قدمت لائحة اتهام ضد الشيخ صلاح بحجة التحريض على ما أسمته “العنف” في خطبة الجمعة المشار إليها، والتي جاءت عقب جريمة هدم باب المغاربة.

واعتقلت قوات الاحتلال من خلال قوة خاصة فجر الثلاثاء 15 أغسطس/آب المنصرم، الشيخ رائد صلاح من منزله في أم الفحم.

ويتواصل اعتقال الشيخ صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل عام 48، عقب موجة من التحريض عليه خلال أحداث الأقصى الأخيرة؛ حيث يتهمه الاحتلال دومًا بالتحريض على مواجهة ممارساته بحق الأقصى.

ومرات عديدة اعتقل الشيخ صلاح، وحُقّق معه، كان آخرها في أيار/مايو 2016؛ حيث اعتقل 9 أشهر بتهمة التحريض في خطبة وادي الجوز، وأفرج عنه في كانون ثانٍ/يناير 2017.

كما تعرض الشيخ رائد صلاح لسلسلة عمليات اعتقالات مختلفة، واستهدافات له كادت أن تودي بحياته، من أفراد شرطة الاحتلال.