عميد الأسرى كريم يونس يدخل عامه الـ 36 في سجون الاحتلال

دخل عميد الأسرى كريم يونس، عامه الـ 36 وما زال يقبع في سجون الاحتلال “الإسرائيلية”، وبذلك يعد أقدم أسير في العالم.

وأفادت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، في بيان لها، اليوم السبت، أن كريم يونس اعتقل بتاريخ السادس من كانون ثاني/يناير 1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد الذي حدد فيما بعد بـ 40 عاما.

وكان من المفترض أن يفرج عن يونس خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمها رئيس السلطة محمود عباس مع حكومة الاحتلال عام 2013، والتي تقضي بالإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكن حكومة الاحتلال تنصلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة والتي كانت تتضمن 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من الداخل الفلسطيني وهم الأقدم في السجون.

وأشارت الهيئة، إلى أن الأسير يونس ولد في 24 ديسمبر/كانون الأول 1956، في قرية “عارة” بالداخل الفلسطيني المحتل، ودرس المرحلة الابتدائية في قريته، ثم الثانوية بمدرسة الساليزيان في مدينة الناصرة، وواصل دراسته في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة “بن غوريون” في النقب.

وفي 6 يناير/كانون الثاني 1983 وبينما كان يحضر إحدى المحاضرات التعليمية في الجامعة اعتقل، ليبدأ منذ ذلك اليوم رحلة اعتقال ربما لم يتوقع أحد وقتها أن تستمر عقودا من الزمن.

ومع طول فترة الأسر ومعاناة البعد عن الأهل، لم ينقطع كريم يونس عن الدراسة، فواصل رحلته التعليمية داخل السجون الإسرائيلية، بل أصبح يشرف على عملية التعليم الجامعي للأسرى الذين سمح لهم الاحتلال بذلك، وفق قدس برس.

وأصدر كريم يونس من داخل السجن كتابين، أحدهما بعنوان “الواقع السياسي في إسرائيل” عام 1990، تحدث خلاله عن جميع الأحزاب السياسية الإسرائيلية، والثاني بعنوان “الصراع الأيديولوجي والتسوية” عام 1993.

يشار إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية” نحو 6400 معتقل، منهم 62 امرأة، بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل، ونحو 450 معتقلا إداريا دون محاكمة، و12 نائبا في المجلس التشريعي (البرلمان)، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.