إطلاق فعاليات تضامنية بالخليل مع الأسير المضرب رزق الرجوب

طالب حقوقيون، ومتحدثون، وأسرى محررون، بتكثيف حركة التضامن مع الأسير المضرب عن الطعام الأسير الحاج رزق الرجوب لليوم الـ 14 على التوالي، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه ورفض محاولة فرض الإبعاد عليه.

جاءذلك، خلال فعالية تضامنية، اليوم السبت، في مدينة دورا بالخليل، جنوب الضفة المحتلة، مع الرجوب، هي باكورة فعاليات تضامنية معه.

وقال وزير هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن “دولة الاحتلال والقتل والإعدامات تواجه اليوم رجلا يتحدى بصموده، وكبريائه كل أشكال الظلم التي يفرضها الاحتلال ضد الأسرى”.

null

ودعا قراقع إلى استمرار الفعاليات والحراك التضامني مع الأسير الرجوب (60 عامًا) سواء بالخارج أو داخل المعتقلات، التي أكد قادة ممثليها أنهم سيمارسون ضغوطاً على إدارة المعتقلات، من أجل الانتصار لقضية الأسير الرجوب ووقف اعتقاله الإداري التعسفي، وسياسية ملاحقته على مدار سنوات طويلة ومحاولات الاحتلال لإبعاده.

وأشار إلى أن الرجوب أحد قادة الحركة الأسيرة، وأحد أعمدتها، وأن اعتقاله انتقام وابتزاز غير قانوني.

null

ونبه إلى أن الرجوب يعيش في ظروف صعبة للغاية، وزنزانة يخترقها الماء وعدم مبالاة في فحصة الطبي، محذرا من مخطط من الاحتلال يستهدف حياة الأسير الرجوب، كل ذلك من أجل الضغط عليه للقبول بالإبعاد خارج الوطن.

وشدد على ضرورة وقفة فصائلية ورسمية وشعبية، عنوانها لا يجب أن يكسر رزق الرجوب في هذه المعركة، لأنه لا يواجه الاحتلال من أجل نفسه، بل يصارع دولة تمارس الجرائم وتشرع قانون الإعدام بحق، مطالباً الصليب الأحمر الدولي أن تتحرك، وأن يقوم بواجبه لإنقاذ حياة أسير مضرب في ظل البرد الشديد، وبسبب عدم نقله للمستشفى في ظل محاولات الاحتلال الضغط عليه لفك إضرابه.

null
بدوره، عرض الناطق باسم حملة التضامن، الأسير المحرر جاد الله الرجوب شقيق الأسير المضرب، وضعه المأساوي حيث العزل الانفرادي، والمرض المزمن، وعدم عرضه على الطبيب والعيادة منذ 13 يوما، إضافة إلى المعاملة السيئة التي يتعرض لها من سلطات الاحتلال.

من جهته، أشار مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، في كلمته، إلى أن رزق الرجوب قائد استثنائي عاش 23 عاما في سجون الاحتلال، كان خلالها قائدا وحدويا مجمعا يحبه الجميع، وكان بوصلة للوحدة الوطنية داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.

null

وأكد أن سلطات الاحتلال تخشى الرجوب لأنه صاحب فكر وتجربة، لذلك يحيكون المؤامرة للقضاء عليه.

أما الأسير المحرر زياد الرجوب، الذي ألقى كلمة مشتركة باسم عائلة الرجوب وإقليم حركة فتح في الجنوب، فأكد أن القائد في حماس الأسير رزق الرجوب هو قائد للشعب الفلسطيني، ومعروف في مسيرته النضالية الجهادية، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 23 عاما كان خلالها مثالا للوطنية الصادقة وعنوانا للوحدة.

null

ودعا، رئيس بلدية دورا نعمان عمرو إلى ضرورة استمرار الفعاليات مع الأسير الرجوب حتى الإفراج عنه، مطالبا الجميع بالمشاركة في هذه الفعاليات.

واعتقل الأسير الرجوب بتاريخ 27112017، وفوجئ بعرض المحكمة عليه قرار الإبعاد مقابل الإفراج عنه، الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لن يتراجع عن إضرابه إلا بالإفراج أو تقديم لائحة اتهام ضده.

وصودرت مركبتان للأسير الرجوب قبل أربعة أشهر، وصودرت مركبة ثالثة عند اعتقاله في المرة الأخيرة.

والأسير الرجوب أمضى 23 عاماً في السجون على مدَد متفرقة؛ منها 10 سنوات في الاعتقال الإداري.

null
null
null
null